”مواجهة رياضيينا لإسرائيليين في الأولمبياد حرام”
”يجوز إفطار اللاعبين طوال فترة تواجدهم في لندن حتى يعودوا إلى أرض الوطن”
أكد الشيخ محمد الشريف قاهر، رئيس لجنة الإفتاء في المجلس الإسلامي الأعلى في تصريحات لـ”النهار”، أن مواجهة الرياضيين الجزائريين لنظرائهم الإسرائليين محرّم شرعا، على الرغم من تأكيده على أن لهذه القضية طابع سياسي أكثر منه ديني، غير أن المسؤول الأول في لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى أكد في المقابل أن مواجهة الرياضيين الجزائريين لنظرائهم الصهاينة في حال تجسدت خلال الأولمبياد التي ستنطلق هذا الجمعة بلندن خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها رشيد حنيفي، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية والذي رخص للأمر، هو في حكم المحرم شرعا. وأبرز ذات المتحدث أن الدين الإسلامي الحنيف يحرّم التعامل وتشجيع أو الوقوف للعلم الصهيوني، انطلاقا من اغتصاب الصهاينة لأراضٍ إسلامية واستباحتهم لأعراضنا كما قال- في فلسطين المحتلة، وهو ما يجعل التعامل معهم في حكم الحرام وليس المكروه فحسب، وهو التأكيد على التحريم الديني الذي يأتي بالموازاة مع موجة الاستياء الكبيرة التي خلفتها التصريحات التي أطلقها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية قبل تنقل البعثة الجزائرية إلى لندن للمشاركة في الألعاب الأولمبية التي ستنطلق غدا الجمعة، مما يجعل إقدام أي رياضي جزائري على مواجهة نظيره الصهيوني وفقا للضوء الأخضر الذي تلقوه على ما يبدو من قبل اللجنة الأولمبية الجزائرية تحت طائل التحريم الديني، إلى جانب السخط الشعبي لأن ذلك سيفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم على الصعيد الرياضي، ولم يتوان الشيخ قاهر في التأكيد على أن التعامل مع عبدة البقر والبوذيين والمجوس يكون ولا يكون مع الصهاينة مغتصبي الأرض الإسلامية وقاتلي الأطفال، مما يجعل التعامل معهم في حكم المحرم. هذا وقد جدد الشيخ قاهر التأكيد على جواز إفطار الرياضيين الجزائريين في شهر رمضان في الأولمبياد طوال مدة تواجدهم، حتى عودتهم من السفر، ليردّ بذلك على من يعتبر إقامة البعثة الجزائرية لمدة زمنية طويلة بلندن لا يصبح من خلالها المتواجد هناك مسافرا بل مقيما، وهو الأمر الذي أكد ذات المتحدث أنه غير صحيح، وأن الرياضي الجزائري بإمكانه الإفطار طوال هذه الفترة، على الرغم من تأكيده في المقابل على أن ذلك يبقى مجازا لكن إن استطاع الصوم فذلك أحسن، ختم الشيخ قاهر كلامه.