”ليس بإمكان ميلية تقديم أية إضافة.. نطلب من الأنصار أن يتعقّلوا ونحن واقفون مع الفريق”
أعرب الرئيس الشرفي لجمعية الخروب إبراهيم جفال، في اتصال هاتفي جمعنا به، عن استيائه الشديد من الوضعية الكارثية التي يمر بها الفريق منذ بداية الموسم تقريبا، سواء من ناحية النتائج السلبية المسجلة، أو الجانب المادي وحتى الفني الذي لم يعرف الاستقرار، حيث تم تغيير المدربين ثلاث مرات خلال الموسم الجاري، ومن بين أهم النقاط التي أشار إليها محدثنا الفوضى العارمة التي شدهتها المدينة بعد الخسارة أمام “الكاب” وانقسام الشارع الرياضي بخصوص عودة ميلية إلى رئاسة النادي من عدمها، كما فضل جفال توجيه آخر نداء لأنصار الفريق من أجل إنقاذ الموسم.
”بقيت مقابلتان فقط ولن نغيّر رئيس الفريق”
البداية استهلها جفال بالحديث عن آخر المسجدات التي يشهدها الشارع الرياضي، والتي تتعلق أساسا بعودة الرئيس السابق حسان ميلية إلى رئاسة النادي خلال الفترة المتبقية من عمر البطولة، حيث عرج محدثنا كثيرا على هذا المطلب واعتبره غير صائب على الإطلاق، لأنه سيشحن الوضع أكثر مما هو عليه، حيث قال في هذا الصدد: “بقيت مقابلتان فقط ولن نغيّر رئيس الفريق ولا المدرب، لا أحد يعرف ميلية مثلما أعرفه أنا وليس بإمكانه تقديم إضافة للفريق في الوقت الراهن، المهمة ستبقى في يد قيتوني إلى آخر الموسم، لأن تغيير الرئيس سيشحن الوضع أكثر مما هو عليه، وأوجه سؤالا إلى ميلية أين كنت سابقا؟ فالفريق عاش أسوأ أيامه هذا الموسم ولا أحد تحرك لمساعدته، لذلك فليتركوا الأمور تسير على ما هي عليه”.
”يجب أن نتلفّ جميعا حول الفريق من أجل إنقاذه من السقوط”
وأردف محدثنا موجها رسالة لأنصار الفريق الأوفياء، حين طالبهم بضرورة الإلتفاف حول فريقهم من أجل إنقاذه من هاجس السقوط الذي بات يطارده بعد تعثره أمام “الكاب”، معتبرا إياها آخر إنذار لعشاق الكتيبة الحمراء ومسيريها حيث قال: “نحن واقفون مع الفريق إلى آخر لحظة لذلك أطلب من السلطات وخاصة الأنصار الأوفياء لجمعية الخروب أن يتعقّلوا لاسيما في هذا الوقت بالذات، ولا يجب أن يصبوا جام غضبهم على اللاعبين لأنهم يحملون ألوان النادي ويدافعون عنه بكل ما يملكون من إمكانات، لذلك يجب أن نحييهم ومن واجبنا أن نحميهم وأن نسادهم إلى آخر لحظة لاسيما في مباراة العلمة التي ستحدد بشكل كبير مصير الجمعية في القسم الأول”.
”هناك من يقول إن لقاء العلمة بدون جمهور وقرار لجنة العقوبات لم يصدر”
واصل جفال حديثه بالتعريج على الإشاعات التي روجت مؤخرا حول لعب مباراة العلمة بدون جمهور، مع العلم أن قرار لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية لم يصدر بعد، وهذا حين قال: “هناك أطراف كثيرة تحاول خلق الفتنة وسط الفريق عن طريق بعض الإشاعات التي تم ترويجها بشأن لعب مباراة العلمة من دون جمهور، مع العلم أن قرار لجنة العقوبات لم يصدر بعد، من المحتمل أن يكون اللقاء عاديا ويلعب بالجمهور لذلك على الجميع التجند من الناحية النفسية لهذه المباراة لأنها ستكون فاصلة في مشوار النادي”.
”لاتزال مقابلتان وحسابات السقوط تبقى قائمة إلى آخر جولة”
وأضاف محدثنا أن الوقت لايزال كافيا أمام الفريق من أجل حسم المعركة لصالحه في آخر المطاف، لأن هناك مقابلتين في انتظار النادي أمام كل من مولودية العلمة وشباب بلوزداد، حيث قال: “لا تزال مقابلتان أمام كل من مولودية العلمة وشباب بلوزداد وكل شيء وارد فيهما، لذلك فحسابات البقاء والسقوط تبقى قائمة إلى آخر جولة”.
”أنا مناصر لجمعية الخروب ولست رئيسا شرفيا فحسب”
كما لم يتوان جفال في إبداء تعلقه الشديد بفريق القلب باعتباره من أبناء مدينة الخروب، حيث قال: “أنا مناصر وفيّ لجميعة الخروب ولست رئيسا شرفيا فحسب، لأنه يوجد من رؤساء الشرف من هم بعيدون تمام البعد عن فرقهم سواء من ناحية النتائج أو من ناحية المشاكل التي يعيشونها، أما أنا فأتابع أخبار الجمعية أول بأول وأقدم لها الدعم سواء من الناحية المادية أو المعنوية وليست لدي أية مصالح من وراء كل هذا، بل على العكس فأنا في كل مرة أتكفل بمصاريف إقامة الفريق بالعاصمة من مالي الخاص مهما كانت نتائج اللقاءات من أجل مصلة النادي لا كثر ولا أقل”.
”الوالي قدم تعليمات لإدارة الفريق من أجل تسديد الديون العالقة”
وبشأن رواتب اللاعبين العالقة التي وصلت إلى حد ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى منحة الفوز أمام اتحاد العاصمة، فقد أكد جفال أن الوالي بدوي شدد اللهجة مع إدارة النادي وطالبها بضرورة تسوية المستحقات العالقة من أجل وضع حد نهائي لهذه القضية قبل مباراة العلمة، حيث قال: “الوالي بدوي قدم تعليمات لإدارة الفريق من أجل تسديد ديون اللاعبين العالقة، لوضح حد نهائي لهذا المشكل قبل مباراة العلمة باعتبار خزينة النادي ستتدعم يوم الأحد بقيمة 3.5 مليار سنتيم”.
”نشكر الوالي لأنه قدم لنا مساعدات كثيرة”
واختتم جفال حديثه بتوجيه عبارات تشكر لوالي الولاية نور الدين بدوي، الذي يرجع له الفضل في صمود الجمعية ضمن حظيرة الكبار على الرغم من نقص الإمكانات المادية بسبب قلة مصادر التمويل، وهذا حين قال: “نشكر جزيل الشكر الوالي بدوي على المساعدات الكثيرة التي يقدمها للفريق بشكل مستمر منذ تنصيبه واليا على قسنطينة، وعلى الرغم من أنه ليس ابن المدينة إلا أنه ساعدنا كثيرا ولولا وقوفه إلى جانبنا في العديد من المناسبات لما صمدت الجمعية في القسم الأول إلى الوقت الحالي”.