''لم نتلقَّ أية إرسالية بشأن مسلسل عمر بن الخطاب والوزارة ليست مسؤولة عن بثّه''
قال المستشار الإعلامي لدى وزارة الشؤون الدينية ”عدّة فلاحي”، إن الوزارة لم تتلقَّ أية مراسلة رسمية من قبل التلفزيون الجزائري، بشأن جواز بثّ مسلسل عمر بن الخطاب شهر رمضان المقبل، رافضا تحميل الوزارة مسؤولية فتوى لم تصدرها، وذلك في حال حدوث أية ردّة فعل من قبل الجزائريين أثناء بثّ هذا الأخير، ذلك أن الوزارة لديها لجنة إفتاء ويمكن استشارتها وفق الطرق الرسمية.وأضاف ”فلاحي” في اتّصال بـ”النهار”، أمس، أن الوزارة ليست ضد بثّ أي عمل ديني على شاشات التلفزيون، ولكن ينبغي أن لا يتم الإستناد إلى غطاء الوزارة دون استشارتها بصفة رسمية أو حتى الإطّلاع على هذا المنتج، حتى يتسنّى لها الفصل عن بيّنة، لأن الأمر لا يقتصر على أخذ النصيحة أو المشورة فحسب، ولكن الوزارة ستتحمّل مسؤوليتها في حال أعطت الموافقة بصفة رسمية وإقرارها بعدم وجود أي مانع من بث هذا المسلسل أوغيره. كما قال، بأن مؤسسة التلفزيون أخذت بمشورة بعض إطارات الوزارة، وكذا دكاترة، إلاّ أن ذلك لا يعني أنها أخذت موافقة الوزارة، لأن الوزارة تحتكم إلى لجنة خاصة في الإفتاء وهي التي تقرّر إن كان هذا العمل الإعلامي يستحق غطاء الوزارة أم لا، وهي التي ستردّ على انتقادات الجزائريين إن وُجدت بطبيعة الحال، أما أن تنسب الموافقة للوزارة من دون إطلاعها على المنتج حتّى، فهذا أمر غير ممكن والوزارة لا تتحمّل مسؤولية ذلك. وأشار ”فلاحي” إلى أن الوزارة مستعدّة لإسداء المشورة حول أيّ عمل إعلامي ديني، من قبل أي قناة جزائرية، سواء كانت عمومية أو خاصة، شريطة المرور بالقنوات الرسمية المعروفة، وعرض المنتج على لجنة الإفتاء للإطّلاع عليه والإلمام بما ستبدي رأيها بشأنه، ومن ثمّ إصدار الفتوى أو النصيحة بشأن هذا العمل ما دام فيه المنفعة للعامّة، خاصة وأنه تبُت أن العمل المرئي أفضل بكثير في الدعوة إلى الله والتأثير منه على الكتب والمحاضرات وغيرها.