''لم أفكر في الإعتزال على الإطلاق… وأطمح إلى الانضمام إلى نادٍ كبير قبل التفكير في العودة إلى الخضر''
أحتــرم قـــرارات المعتزلين لكن كان عليهم التريّث إلى ما بعد التصفيـــات”
”لسـت حاقـــدا علـى بـن شيخـة لأني كنـت احتياطيـا حتى مع سعـــدان”
دافع الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي عن نفسه في الحوار الذي خص به ”النهار”، عندما أكد أنه مازال قادرا على العطاء وتحقيق طموحاته مستقبلا فيما تبقى من مشواره الرياضي، مستبعدا في المقابل فكرة الاعتزال التي قال بخصوصها إنها لم تراوده على الإطلاق ولم يفكر فيها بتاتا، مؤكدا أن طموحه حاليا هو الانضمام إلى أحد الأندية التي تلعب الأدوار الأولى قبل التفكير في العودة إلى المنتخب، كما تحدث الحارس السابق لشبيبة القبائل عن أمور أخرى تخص مشوار ”الخضر” في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، ولمسة المدرب البونسي وحيد حليلوزيتش ونقاط أخرى يكشفها في هذا الحوار.
ماهي أحوال ڤاواوي، انقطعت عنا أخبارك في الآونة الأخيرة؟
؟ الحمد لله أنا بصحة جيدة، حاليا أنا من دون فريق منذ مدة بعدما تعذر عليّ الانضمام إلى أحد الفرق، لكني أسعى إلى الحفاظ على لياقتي من خلال التدرب مع فريق شبيبة القبائل وأنتظر نهاية الموسم لأرى ما يجب أن أقوم به.
يعني أنك لم تحدد مستقبلك بعد؟
؟ كما قلت لك، أنا مضطر لانتظار نهاية الموسم الكروي لأناقش كامل العروض التي وصلتني، وأنا غير قلق من هذه الجهة، فأنا أتدرب بانتظام مع الشبيبة لأحافظ على كامل لياقتي.
هل مازلت تتابع أخبار المنتخب الوطني الجزائري؟
؟ بظبيعة الحال، فأنا أتابع باهتمام مستجدات المنتخب على غرار الفوز الأخير الذي حققه أمام غامبيا والذي اعتبره ثمينا جدا لاسيما وأنه جاء خارج القواعد، فضلا عن أنه سيعطي دفعا معنويا كبيرا للاعبين فيما تبقى من المشوار.
هل ترى أن حليلوزيتش له دور كبير في النتائج الأخيرة للمنتخب؟
؟ أظن أن الحكم على نجاح المدرب من الآن سابق لأوانه، صحيح أن المنتخب سجل نتائج إيجابية منذ مجيء المدرب البونسي، لكن هذا ليس كافيا في كافة الحالات ويتعين على حليلوزيتش أن يبرهن خلال الرهانات الهامة بدءا بما ينتظره في جوان القادم، لأن النتائج هي التي تحكم على نجاح أو فشل المدرب، وأريد أن أضيف شيئا…
تفضل؟
؟ لا أحد ينكر أن حليلوزيتش تمكن من فرض الانضياط داخل التعداد، حيث تمكن من فرض منطقه وهو ما انعكس إيجابا على النتائج الأخيرة للتشكيلة الوطنية.
الخضر تنتظرهم مواجهات هامة خلال شهر جوان القادم في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، ماهي توقعاتك لحظوظ المحاربين؟
؟ المهمة بدون شك لن تكون سهلة أمام رواندا، مالي وغامبيا، لكن المنتخب الجزائري قادر على قول كلمته لاسيما بعد نجاحه في خرجته إلى بانغول، حيث استعاد اللاعبون الثقة في أنفسهم وهو ما يجعلهم يدخلون الرهانات القادمة من موقع قوة.
لاسيما وأنهم قد يواجهون مالي في بلد محايد؟ ؟ بالفعل، إذا تأكد إجراء مباراة مالي في بلد محايد فهذا سيكون بدون شك في صالح منتخبنا الذي بإمكانه أن يستغل هذا الظرف للعودة بنتيجة إيجابية، لاسيما وأن مباراة مالي تكتسي أهمية كبيرة فيما تبقى من مشوار ”الخضر” في تصفيات المونديال.
بصراحة هل مازال ڤاواوي يطمح في العودة إلى المنتخب مجددا؟
؟ بصراحة في الوقت الراهن طموحي الأول يبقى الانضمام إلى أحد الأندية التي تلعب الأدوار الأولى، وبعدها سأفكر في المنتخب.
يعني أنك مازلت قادرا على العطاء؟
؟ بالفعل، فسني حاليا 34 سنة فقط، وبإمكاني اللعب لسنوات طويلة سواء مع النوادي أو حتى المنتخب الذي أتشرف بالدفاع عن ألوانه.
ألم تفكر في الاعتزال، لاسيما وأنك بدون فريق فضلا عن أنك خارج قائمة المنتخب منذ مدة؟
؟ كما قلت لك، مازلت أتمتع بكامل إمكاناتي وفكرة الاعتزال لم تراودني على الإطلاق، فحياة اللاعب كما تعرفون تختلف كثيرا عن حياة الحارس، حيث إن هذا الأخير يمكنه أن يعمّر أكثر بكثير من اللاعبين الآخرين، فعطاؤه لا يقاس بالسن.
وكيف استقبلت خبر اعتزال مطمور بلحاج وعنتر يحيى؟
؟ أظن أن قرار هؤلاء جاء عن قناعة شخصية، ويجب احترامه، وأعتقد أن كل لاعب له ظروفه.
لكن كان يتعين عليهم التريث على الأقل إلى غاية نهاية التصفيات، باعتبار المنتخب سيكون في حاجة ماسة إلى خدماتهم؟
؟ هذا صحيح فوزن هؤلاء اللاعبين في التعداد كبير جدا بالنظر إلى الخدمات الكبيرة التي قدموها للمنتخب، وهو ما يجعل الاستغناء عن خدماتهم في الوقت الراهن صعبا هضمه، وبالرغم من احترمي الكبير لقرارتهم إلا أنني أعيب عليهم اختيار هذا الوقت بالذات، لأن المنتخب مثلما قلت تنتظره مبارايات مهمة، وكان عليهم أن يؤجلوا قرارهم إلى غاية نهاية التصفيات.
ألم تكن حاقدا على بن شيخة الذي لم يعطك فرصة اللعب مع المنتخب على خلاف المدربين السابقين؟
؟ لا أبدا، لا أكنّ أي حقد لبن شيخة ولا لغيره، فحتى مع سعدان لم أكن أدخل في خياراته في المباريات الأخيرة وكنت في الاحتياط.
اين وصلت قضية احترافك مع النادي الفرنسي نوزاي لوسياك؟
؟ لم يكتب لي أن احترف في هذا النادي بسبب الوثائق (لم يتحصل على ورقة إثبات العمل).
كلمة أخيرة ؟
؟ أشكركم كثيرا وأتمنى التوفيق للمنتخب الوطني الجزائري في مهمته مستقبلا.