''كلونديستان'' يحبط محاولة امرأة اختطاف رضيع في مصطفى باشا
تعرض رضيع حديث الولادة ، نهاية الأسبوع الماضي، لعملية اختطاف من قبل امرأة مجهولة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، حيث تم استرجاعه من قبل مصالح الشرطة في اليوم ذاته.واستنادا إلى المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن الطفل حديث الولادة ولد نهاية الأسبوع، إذ تسللت المختطفة متنكرة بمئزر أبيض يوم السبت حاملة معها مشروبا ساخنا، وبالتحديد في الفترة الصباحية على الساعة العاشرة صباحا، كون المصلحة خالية في عطلة نهاية الأسبوع، ولا يوجد عدد كبير من العمال على مستواها، لتنتهز الفرصة للمرور على مستوى المدخل الرئيسي لمصلحة التوليد بالمستشفى، وبعد جولة في المصلحة إلى والدة الرضيع، طلبت منها تسليمه، بحجة أخذه من أجل تلقي اللقاح، إلا أن المرأة تسللت خارج المصلحة حاملة معها الطفل، حيث التقت بإحدى الممرضات التي لم تشك في أمرها، لتركب على متن سيارة ”كلوندستان” بالقرب من مركز بيار وماري كوري لعلاج السرطان.وذكرت ذات المصادر أن هذا الأخير المعروف من قبل العاملين في المستشفى، الذين شاهدوا المرأة وهي تركب السيارة معه، لتطلب منه التوجه إلى منطقة بلفور في العاصمة.وعلى الصعيد ذاته، كشفت ذات المصادر أن الأم وقريبتها التي كانت معها في الغرفة كانت بصدد الخروج من المستشفى في ذلك اليوم، حيث قلقت بشأن ابنها، وشرعت في البحث عنه في كامل المصلحة، بعد أن تلقت اتصالا من زوجها الذي طلب منها استرجاع الطفل خوفا من أن يتم استبداله، لتتيقّن أن المرأة ليست من الطاقم الطبي العامل هناك، وأن ابنها كانت ضحية عملية اختطاف، فتم استجواب كل من كان هناك، إلى أن أكد لهم أحد أعوان الأمن أنه رأى المرأة رفقة صاحب سيارة الكلوندستان، ليتم الاتصال مباشرة من طرف إحدى العاملات، التي طلبت منه الإجابة بنعم أو لا على أسئلتها، حيث سألته إذا كانت برفقته امرأة ومعها رضيع حديث الولادة، فأجابها بنعم، وسألها عن سبب سرقتها للطفل، إلى أن تم القبض عليها في ساحة أول ماي، ليتم اقتيادها إلى مركز الشرطة الأقرب، ليتم إلقاء القبض على المتورطة، واسترجاع الطفل من قبل والدته في اليوم ذاته.من جهة أخرى، كشفت مصادر رسمية من وزارة الصحة، أنه سيتم استدعاء كافة العاملين في المصلحة، لمعرفة ما إذا كان هناك متواطئون في قضية سرقة الطفل، في الوقت الذي تقوم مصالح الأمن بالتحقيق في القضية، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن المختطفة متزوجة وأم لخمسة أطفال، وضعت توأمين منذ ثلاثة أشهر، كما أن مواصفتها الخارجية أظهرت أنها امرأة تعاني من اضطراب نفسي، وأن زوجها ذهل عندما تم استدعاؤه وإخطاره بالجريمة التي ارتكبتها زوجته.