''سنراجع أجور عمال مجمّع صيدال بأثر رجــعي مــن جانــفي 2012''
توقيف إنتاج الدواء المضاد للسكري اضطراريا لعدم مطابقته لمعايير الجودة
كشف بومدين درقاوي، الرئيس المدير العام لمجمع صيدال، عن مراجعة شاملة في شبكة أجور مستخدمي المجمع بأثر رجعي بداية من جانفي 2012وقال درقاوي من خلال الحوار الذي أجرته معه ”النهار”، إن المجمع سيعتمد على إستراتيجية جديدة، من شأنها عصرنة الوحدات الصناعية الموجودة، والانطلاق في شراكات واسعة مع مخابر أجنبية، لتوسيع شبكة الإنتاج.
سيعمل مجمع صيدال على إنتاج الأنسولين التماثلية ”أنالوڤ”، وهي معروفة بأنها معدلة جينيا، كما أصدرت العديد من الدول تحذيرات بشأن استخداماتها، ما هو ردكم؟
الأنسولين التماثلية ”الأنالوڤ” موجودة منذ 10 سنوات، حيث تم تسجيلها منذ تلك الفترة، كما أنها موزعة في السوق الوطنية بنسبة 90 من المائة. وفيما يخص الأنسولين التماثلية المعدلة جينيا، أود أن أوضح لكم، أنه قبل قيام المجمع باتخاذ قرار تسويقها، قمنا باستشارة أساتذة الطب المتخصصين في علاج السكري، الذين أقروا بالإجماع، على أن هذا النوع من الأنسولين يضمن استقرار نسبة السكري في الدم، بشكل دائم، وهو المشكل الذي يواجه الأطباء، إذ يلقون صعوبات كبيرة، في الاحتفاظ بمستويات ثابتة خلال العلاج.
لماذا تم اختيار المخبر الدنماركي نوفونورديسك، في الوقت الذي توجد مخابر أخرى متخصصة في هذا المجال؟
اختيارنا لمخبر نوفونورديسك، تم بموجب ضمانات أساسية، قام هذا الأخير بتقديمها، للانطلاق في المشروع، الذي سيتم على ثلاث مراحل، تشمل تأهيل اليد العاملة، في معملنا الكائن بقسنطينة، وتكييفه للعمل وفق المقاييس التي يعمل وفقها مخبر نورديسك، الذي منحنا رخصة الإنتاج. هذه الشراكة ستمكن صيدال من ضمان مادة الأنسولين بنفس النوعية التي تنتجها المخابر الدنماركية، والتخفيض من فاتورة استيراد الأدوية، بالإضافة إلى تغطية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة التي تصل إلى 5 ملايين قارورة.وفي غضون الثلاث سنوات القادمة، سيشرف مصنع قسنطينة، على الإنتاج الكلاسيكي للأنسولين، كمرحلة أولى على أن ينتقل إلى الأنواع الأخرى في شكل أقلام خلال المراحل القادمة من الإنتاج، ليتوجه بعد ذلك إلى التصدير، على أن يتم ذلك كله بعد تجديد عتاد وتجهيزات المصنع، وتكوين المستخدمين وتدريبهم على هذا العتاد.
متى سيشرع مجمع صيدال في إنتاج الأدوية الموجهة لعلاج داء السرطان؟
من المنتظر أن نقوم بشراكة مع الكويت في إنتاج نوع من هذه الأدوية وسيتم تسويقه عما قريب، وسعرها يقارب ثلث سعر الدواء المستورد.وعلى الرغم من استحالة قيام المجمع،بإنتاج كافة أنواع الأدوية السرطان لكثرتها، إلا أننا سنعمل جاهدين من أجل تلبية حاجيات مرضانا لأقصى الحدود. المجمع حدد قائمة الأدوية المضادة للسرطان التي بمقدورنا إنتاجها، وسيتم الفصل في هذا الملف في وقت قريب جدا، كما أن المجمع مستعد للتعاون مع المخابر العالمية التي لها تجربة في المجال.
كم بلغت نسبة أرباح مجمع صيدال في 1102؟
المجمع حقق نسبة أرباح معتبرة جدا، خلال السنة الماضية. يتم العمل في الوقت الحالي على تحديد القيمة الثابتة لها، ولكنها تقدر تقريبا بحوالي ملياري دينار، حيث حققنا زيادة 80 من المائة، مقارنة بسنة 1102، وبفضل الإستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها من قبل المجمع، نطمح إلى أداء أفضل، وستكون صيدال دائما في المستوى.
شهدت بعض فروع المجمع، على غرار فرع المدية إضرابا للعمال، لا يزال مفتوحا ليومنا هذا، إلى ماذا يرجع ذلك؟
الإضراب فوضوي، فالمطالب تغيرت على مراحل، فالعمال كانوا يطالبون بزيادات في الأجور، مقدرة بـ100 من المائة، التي أكد لهم مديرها أنها مستحيلة، وستؤدي بالوحدة إلى الإفلاس، ليتغير المطلب من زيادة في الأجور، إلى إقالة المدير، وهذا الأمر الذي لم يعد مقبولا. ما أريد أن أؤكده هو أن سلّم الأجور الجديد سيشمل 4400 عامل بأربعة فروع للمجمع، بما في ذلك عمال المديرية العامة، حيث سيتوافق مع قدرات كل عامل والمستوى الذي يقدّمه، قصد إعطاء كل ذي حق حقه، إذ لاحظنا أن هناك عمالا يشغلون ذات المنصب، لكنهم لا يتلقون ذات الراتب. وبفضل مراجعة سلم الأجور، سيدفع لكل عامل راتب حسب منصبه، عمله وتصنيفه، على أن يكون بأثر رجعي من جانفي 2102.
إلى ماذا يعود انقطاع الأدوية المضادة للسكري المنتجة من قبل المجمع؟
ما حدث هو عدم مطابقة المنتج لمعايير النوعية، هذا ما اضطر المجمع إلى توقيف الإنتاج، بشكل اضطراري، والمشكل الذي طرح كان على مستوى المواد الأولية، إذ قمنا بتدارك المشكلة، وستدخل قريبا كميات جديدة للسوق مطابقة لمعايير الجودة.