''زيارة هولاند للجزائر ستسمح بتوضيح العلاقات بين البلدين وتوسيعها''
وصف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، والمقررة في شهر ديسمبر المقبل، بالمفيدة والمهمة، كونها ستسمح بتحديد الأهداف المشتركة الخاصة بالسنوات الخمس القادمة، وذلك في حديث أدلى به لأسبوعية ”جون أفريك” نشر في عددها الأخير. وقال مدلسي فيما يخص قضية الذاكرة، إنه من ”الصعب” عدم تناولها ”حتى وإن كانت غير مدرجة في جدول الأعمال” في المحادثات التي تجمع الرئيسين، مضيفا أن ”هذه القضايا لا تهم فقط الحكومتين بل أيضا الرأي العام، علما أن هذه الزيارة بإمكانها استحداث الظروف المناسبة لإعادة تكييف ذاكرتنا المشتركة”، ويرى مدلسي أن هذا التنقل الذي لم يعلن بعد عن تاريخه الرسمي، يأتي في ظرف حساس يتميز بانعكاسات الأزمة الليبية والوضع السائد بالساحل، وهذا ما سيعطي لهذه الزيارة طابعا سياسيا محضا. وفي نفس السياق، أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية ”عريقة وهامة وكثيفة للغاية”، مضيفا أن هذه العلاقات عرفت بعض التذبذبات ومرت في بعض الأحيان بمراحل اضطرابات، مردفا أن المسؤولين الجزائريين يتحدثون اليوم عن مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن التعاون بين الجزائر وباريس مكثف جدا ومنظم على أساس دورات كل خمس سنوات.وأكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية في الأخير، أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة لإعداد حصيلة حول تحديد الأهداف الخاصة بالسنوات الخمس المقبلة و”ما تم تحقيقه بين 2007 و1102”.