''رفضت استقبال السفير الفرنسي.. وهناك من عرض تسليح العروش للصعود إلى الجبال''
”استقبلت السفير البريطاني في منزلي سنة 2001 وعلي بن فليس اختار مندوبين طايوان وأرسلهم للتفاوض”
قال الناشط والقيادي في حركة المواطنة ”العروش”، علي غربي، إن هناك أوساطا خارجية كثيرة اتصل بهم بعد أحداث منطقة القبائل سنة 1002، ومنهم السفير البريطاني بالجزائر المدعو ”أند” والذي استقبله في منزله، مضيفا، أن السفير الفرنسي حاول عدة مرات تنظيم لقاء معنا لكنه لم يكن له ذلك.تحدّث علي غربي لأول مرة على تلفزيون ”النهار”، في حصة قضية نقاش حول الحركة وأحداث منطقة القبائل سنة 1002، والأحداث التي جاءت بعدها، كاشفا، أن هناك أوساطا خارجية اتصلوا به، منهم السفير البريطاني السيد ”أند”، والذي استقبله في بيته، كما ذكر أن السفير الفرنسي حاول عدة مرات الاتصال، واشترط منه القبول بنزول الخطوط الفرنسية في الدار البيضاء، ردا على القمع الاستعماري خلال فترة الاستعمار، مشيرا إلى أن المبادرة من قبله شخصيا.وذكر ضيف تلفزيون ”النهار”، أنه تمت استشارة رئيس المجلس الشعبي الوطني، بخصوص هذه اللقاءات مع المسؤولين الأجانب، بحكم أنه يمثل الشعب، وأجابهم بأنه لا حرج في ذلك.وفي سياق آخر، أكد المناضل علي غربي، أن حركة المواطنة لم تحقق أهدافها الكاملة وستظل تناضل من أجل حقوق المواطن، في حين لم يخف المتحدّث أن تكون هناك أيادٍ خفية وراء أحداث منطقة القبائل، وقال أيضا إنه خلال تلك الفترة جاء إليه أشخاص وعرضوا تقديم السلاح والصعود إلى الجبل، لكنه رفض ذلك باعتبار أن القضية ليست قضية سلاح بل تتعلّق بنضال وطني من أجل الأمازيغية وتبيان الحقيقة. وأضاف غربي، أن رئيس الحكومة في تلك الفترة، علي بن فليس، قام باختيار مندوبين ”طايوان” وأرسلهم للتفاوض، مشيرا إلى أنه بتاريخ 27 و28 سيبتمبر كان هناك مندوبون حضروا من أجل بطاقة، وحضّروا بآيت جنات، لقاءً بين الولايات، وبعد افتتاح الأشغال خرجوا مباشرة إلى قصر الحكومة، وكان من بينهم المدعو عليلوش، ونفى علي غربي كل الاتهامات الموجهة إليه والمتعلقة بعقد لقاء مع وزير الداخلية آنذاك نور الدين يزيد زرهوني، مؤكدا أنه لم يلتقه ولم يتكلم معه، كما أنهم -حسبه- لم يكونوا يبحثون على مناصب وزارية. أما بالنسبة لعلاقة الحركة بالأحزاب السياسية، فلم يخفِ القيادي، بأن الكثير من الأحزاب كانوا معهم، مثل الأفلان والأفافاس والأرسيدي، مضيفا أن نداء مقاطعة الانتخابات التشريعية سنة 2002، كان له صدى من قبل هذه الأخيرة.