”دخلنا الإحتراف بالتهديد والشونطاج… وسنحارب العنف بتوفير سبل الترفيه في الملاعب”
“سنطلّق الإحتراف ونعود إلى سابق عهدنا إن لم يجدوا لنا الحلول”
كشف عبد الكريم يحلى، رئيس منتدى رؤساء الأندية المحترفة، أن أول اجتماع للأندية سيكون هذا الإثنين بفندق الماركير بالعاصمة بعد أن كان مقررا بحر هذا الأسبوع، والذي سيتناول جملة من المحاور أبرزها ملف العنف في الملاعب الذي عاد للظهور مؤخرا، وفي تصريح لـ”النهار” أوضح يحلى أن جملة من الإقتراحات التي ستطرح خلال هذا الإجتماع للمساهمة في الحد من العنف في الملاعب، والذي تتسبب فيه مجموعة من الأمور التي لم يسبق الحديث عنها، مبرزا أنه يجب توفير مقاهٍ ومطاعم على مستوى الملاعب لتمكين المناصرين من الأكل وتناول القهوة، إلى جانب ضرورة توفير مساحات للتنشيط قبل المباراة من خلال استعراضات موسيقية وترفيهية تساهم في التقليل من العنف، قائلا في هذا الشأن: “غياب أماكن للأكل والإنتظار ساعتين قبل اللقاء دون أكل وترفيه يجعل القلق والملل يتسربان إلى نفوس الأنصار.
وعما إذا كان بالإمكان تجسيد هذه الفكرة على مستوى كل ملاعب الجمهورية خاصة في ظل النقائص الكبيرة التي تعرفها، أكد محدثنا أن هذه مشكلة الجهات القائمة المطالبة بايجاد حلول إن أرادت المساهمة في القضاء على العنف، كما أكد محدثنا أنه سيتم التطرق إلى المشاكل العديدة التي تعرفها النوادي بسبب الإحتراف، حيث لم يتوان المسؤول الأول وممثل رؤساء الأندية المحترفة في التأكيد على أنهم سيعكفون على إيجاد الحلول ووضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتهم وإلا فإن الخيار هو العودة إلى الهواة كما قال على اعتبار الوضعية المزرية التي تعيشها أغلب النوادي بسبب عجزها عن التأقلم مع الإحتراف وعدم توفير الشروط الضرورية لنجاحه، وفي ذات السياق أبرز يحلى أن النوادي الجزائرية دخلت عالم الإحتراف بالتهديد من خلال إجبارها على ولوجه وإلا إسقاطها إلى أقسام دنيا، بدون أن توضع أرضية سليمة له.
”الحديث عن دخولنا الإحتراف بإجبار من الفيفا غير دقيق لهذه الأسباب”
وقد رفض عبد الكريم يحلى ما يتم التسويق له على أن الجزائر كانت ملزمة على دخول الإحتراف انطلاقا من قرار “الفيفا” إجبار البلدان الإفريقية على ولوجه، حيث أوضح محدثنا أنها لا تعدو أن تكون سوى فزاعة كما قال- لا أكثر ولا أقل، متسائلا عما إذا كانت “الفيفا” ستمنع النوادي الجزائرية من المشاركة في مختلف المنافسات القارية لو لم تدخل الإحتراف، معطيا مثالا ببلجيكا التي لم تدخل الإحتراف غير أنها تشارك بصفة عادية في مختلف المنافسات الدولية سواء بالنسبة لمنتخباتها أو نواديها، ولم يتوقف يحلى عند هذا الحد بل راح أبعد من ذلك من خلال التأكيد على أنهم أجبروا على الغرق في بحر الإحتراف دون أن يجدوا المساعدة للخروج منه، وهو ما جعلهم يتحدون في هذا المنتدى لتصحيح المسار وإلا العودة إلى الهواة والتخلص من عبء الإحتراف الذي جعل أغلب الأندية تعاني ماليا ومنها من يتجه إلى الإفلاس.
”الوضعية الإقتصادية في بلادنا خارج المحروقات ليست سليمة.. فكيف ننجح كشركات نوادي؟”
ولدى تطرقه إلى المشاكل التي تعاني منها أغلب الشركات الممثلة للنوادي، والإتهامات الموجهة لهم بفشلهم في تسييرها، تساءل يحلى عن الوضعية الإقتصادية للبلاد وعما إذا كان هناك اقتصاد قوي مبني على أسس قوية، إذا ما استثنيا قطاع المحروقات، قائلا: “هل هناك شركات قوية على الصعيد الإقتصادي وأسس قوية حتى نطالب نحن النوادي بالنجاح في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يؤكد على أننا رمينا إلى البحر والآن نريد الخروج منه وإلا العودة إلى سابق عهدنا كهواة”