إعــــلانات

‮''‬تشكيل خلية أزمة بالخارجية لمتابعة أوضاع الجزائريين في‮ ‬سوريا ومصر وتونس ومالي‮''‬

‮''‬تشكيل خلية أزمة بالخارجية لمتابعة أوضاع الجزائريين في‮ ‬سوريا ومصر وتونس ومالي‮''‬

السلطات الجزائرية تتلقى ساعة بساعة تقارير‮ ”‬أمنية‮” ‬بشأن أوضاع الجزائريين في‮ ‬الخارج‮ ‬

كشف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في‮ ‬الخارج بلقاسم ساحلي،‮ ‬أنه تم تشكيل خلية أزمة على مستوى وزارة الخارجية لمتابعة أوضاع الجالية الجزائرية المقيمة في‮ ‬الدول التي‮ ‬تشهد وضعا أمنيا متدهورا،‮ ‬حيث تم تأسيس خلية متابعة بسوريا،‮ ‬مع‮”‬إلزام‮” ‬القنصليات والسفارات بالخارج بتقديم تقارير‮ ”‬يومية‮” ‬عن وضع الجزائريين المقيمين في‮ ‬الدول التي‮ ‬تعرف اضطرابات أمنية وسياسية كسوريا،‮ ‬مصر،‮ ‬تونس ومالي‮.‬وأكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في‮ ‬الخارج،‮ ‬بلقاسم ساحلي،‮ ‬في‮ ‬ردّه على سؤال لـ‮”‬النهار‮” ‬حول مصير الجالية المقيمة بالخارج،‮ ‬أن أغلب أفراد الجالية المقيمة بتلك الدول تم إعادتهم إلى أرض الوطن عن طريق تقديم الدعم المالي‮ ‬ومجانية تذاكر السفر للراغبين في‮ ‬العودة إلى الجزائر،‮ ‬إلى جانب متابعة أوضاعهم بعد عودتهم وإعادة إدماجهم في‮ ‬الحياة الاقتصادية والاجتماعية،‮ ‬وقال بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات لترحيل ومتابعة من تبقى منها بهذه البلدان عن طريق السفارات والقنصليات،‮ ‬وحول مصير الجزائريين المقيمين بدولة مالي‮ ‬أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج،‮ ‬بأن معظمهم عادوا إلى أرض الوطن‮.‬واعترف كاتب الدولة بصعوبة مهمة الموظفين العاملين بالقنصليات والسفارات الجزائرية الموجودة ببعض الدول،‮ ‬خاصة سوريا،‮ ‬نظرا للاضطرابات الأمنية واستهداف مصالح الدول الأجنبية فيها‮. ‬وقال ساحلي،‮ ‬أمس،‮ ‬خلال ندوة صحفية نشطها بمعية وزيرة الشتات الأرمينية‮ ”‬هرانوش هاكوبيان‮” ‬التي‮ ‬توجد بالجزائر في‮ ‬إطار زيارة رسمية،‮ ‬إن وزارة الخارجية أعطت أوامر صارمة لسفاراتها وقنصلياتها بالخارج من أجل تسهيل إجراءات السفر ومتابعة أوضاع الجزائريين المقيمين في‮ ‬الدول التي‮ ‬تشهد وضعا أمنيا متدهورا،‮ ‬وجدّد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج،‮ ‬حرص الجزائر على حماية كل أفراد جالياتها بالخارج،‮ ‬ولاسيما الموجدين في‮ ‬الدول التي‮ ‬تعيش اضطرابات سياسية وأمنية‮. ‬وبخصوص الجزائريين الموجودين في‮ ‬السجون العراقية،‮ ‬أوضح ساحلي،‮ ‬بأن السلطات الجزائرية لاتزال تنتظر رد السلطات العراقية عن إمكانية إصدار العفو الشامل على 11 ‬جزائريا من بينهم ‮٩ ‬تمت إدانتهم بسبب الدخول‮ ‬غير الشرعي‮ ‬إلى العراق،‮ ‬في‮ ‬حين تمت إدانة اثنين من هؤلاء المساجين بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية في‮ ‬غياب أدلة تثبت ذلك،‮ ‬وكانت السلطات العراقية قد وعدت الوفد الجزائري‮ ‬الذي‮ ‬زار مؤخرا السجناء الجزائريين بدراسة مسألة إمكانية إصدار العفو عن هؤلاء السجناء‮. ‬ورفض المتحدث الخوض في‮ ‬أية تفاصيل حول الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في‮ ‬مالي‮ ‬واكتفى بالقول إنه‮ ‬يتمنى العودة السالمة لهم وإطلاق سراحهم،‮ ‬شأنهم شأن الجزائريين‮ ”‬الحراڤة‮” ‬الذين أشيع أنهم معتقلون في‮ ‬السجون التونسية،‮ ‬مشيرا إلى أن الجزائر تتابع بالتنسيق مع الدول الأخرى أوضاع أفرادها،‮ ‬وأشار إلى مشروع تشكيل مجلس استشاري‮ ‬للجالية التي‮ ‬تعتبره الجهات المعنية‮ ”‬مهما جدا‮” ‬من منطلق التحديات التي‮ ‬تواجه الجالية،‮ ‬ولاسيما ما تعلق منها بمسألة الاندماج في‮ ‬بلد الإقامة في‮ ‬ظل تنامي‮ ‬ظاهرة العنصرية وكذلك الظروف الاقتصادية المتدهورة التي‮ ‬تعيشها بعض الدول.وبخصوص زيارة وزيرة الشتات الأرمينية،‮ ‬أكد أن اللقاء الذي‮ ‬جمع الطرفين،‮ ‬تركز على المسائل التي‮ ‬تهم الجالية من خلال مسعى حكومتي‮ ‬الدولتين لتعزيز علاقات التعاون والتشاور بينهما باعتبار زيارة الوزيرة الأرمينية فرصة للإطلاع على التجربة الأرمينية في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬كما تطرّق اللقاء إلى الانشغالات الاقتصادية والاجتماعية التي‮ ‬تعبر عنها مختلف الجاليات،‮ ‬من بينها أهمية التقسيم الإداري‮ ”‬القنصليات‮” ‬في‮ ‬بلدان الإقامة والإجراءات الإدارية التسهيلية المتّخذة لصالح الجالية‮. ‬وشكّل موضوع أهمية إشراك الجالية في‮ ‬مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد الأم عن طريق التحويلات المالية والمساهمة في‮ ‬خلق الثروات وتشجيع الاستثمار،‮ ‬وخلق ما‮ ‬يسمى بلوبيات الجالية داخل دول الإقامة ومحور محادثات ساحلي‮ ‬والوزيرة الأرمينية‮.‬كما ذكر بأن لقاءه مع المسؤولة الأرمينية كان فرصة للتحضير لاجتماع مختلف الوزراء المكلّفين بالجالية‮ ‬يوم 17 ‬جوان المقبل بفرنسا وذلك الذي‮ ‬ستعقده المنظمة العلمية للهجرة في‮ ‬نفس الشهر بجنيف السويسرية،‮ ‬وأكد بأن الجزائر ستطرح خلال هذا اللقاء مقاربتها واقتراحاتها فيما‮ ‬يخص إشراك المهاجرين في‮ ‬مسائل التنمية والاستقرار‮. ‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/pVSqh