”بعض اللاعبين لا يستحقون حمل ألوان جمعية الخروب لأنهم خائنون بكل صراحة”
عبر مدرب جمعية الخروب عز الدين آيت جودي، عن استياءه من تعثر فريقه بخماسية تاريخية أمام “البابية”، لاسيما بعد ترسّم سقوطه إلى القسم الثاني بعد كل من مولودية سعيدة ونصر حسين داي، كما لم يتوان في توجيه أصابع الاتهام لبعض اللاعبين الذين خانوا الأمانة حسبه وساعدوا بشكل أو بآخر الفريق المنافس على تحقيق الفوز بهذه النتيجة الثقيلة، حيث قال: “بعد إشرافي على جمعية الخروب في تسع جولات اكتشفت نتيجة واحدة، وهي أن العديد من اللاعبين لا يستحقون حمل ألوان النادي لأنهم خائنون بكل صراحة، ناهيك عن أن مستواهم جد محدود ولا يمكن تطويره على الإطلاق لذلك فأنا أتأسف بشكل خاص للأنصار الذين لا يستحقون هذا المصير”.
”الإدارة تتحمّل نسبة كبيرة في سقوط الفريق”
هذا وواصل آيت جودي حديثه ووجه أصابع الاتهام إلى القائمين على شؤون النادي وعلى رأسهم قيتوني عبد الكريم الذي تفنن - حسبه – في زعزعة استقرار النادي من خلال تصرفاته وكيفية تعامله مع اللاعبين، قائلا: “الإدارة تتحمل جزءا كبيرا من سقوط الفريق إلى القسم الثاني وعلى رأسهم قيتوني، وهذا على خلفية السياسة المنتهجة في توزيع الأجور على اللاعبين أو حتى منح الفوز، الأمر الذي خلق هوة كبيرة وزعزع استقرار النادي في العديد من المناسبات”.
اللاعبون عبّروا عن سخطهم من الحارس بوطريق
قام لاعبو جمعية الخروب عقب نهاية المباراة بإلقاء اللوم على حارس المرمى عبد الرحمان بوطريق باعتباره المسؤول الأول عن خسارتهم أمام “الكاب” وكذلك في لقاء أمس الأول أمام “البابية”، حيث رفضوا الحديث إليه لاسيما بعدما علموا بقضية ترتيبه لخسارتهم على الرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلوها من أجل الظفر ولو بهدف وحيد كان من شأنه أن يبقي على حظوظهم في البقاء.
رفقاء بوناب سيطروا على مجريات الشوط الأول اللقاء لكن…
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإنه شهد سيطرة واضحة للمحليين خلال المرحلة الأولى على الرغم من تأخرهم بنتيجة ثلاثة أهداف بدونمقابل، والدليل هو تسجيلهم للهدف الأول بعد 10 دقائق فقط من انطلاق المرحلة الثانية، غير أن الأمور انفلتت منهم بعد أن فعل الحارس بوطريق فعلته ومنح هجوم “البابية” أهدافا قاتلة كان بالإمكان جدا تفاديها، وهو ما أثّر سلبا على نفسية اللاعبين وجعلهم يعبّرون عن سخطهم اتجاه هذا الأخير.
غياب قيتوني خلّف استياء الجميع
خلف غياب رئيس الفريق عبد الكريم قيتوني عن مباراة أمس الأول استياء كبيرا داخل الفريق، وعلى رأسهم المدرب واللاعبين الذين لم يجدوا لمن يوصلوا انشغالهم، ناهيك عن أن هذا الأخير لم يأت لتحفيزهم على الأقل من الناحية المعنوية ما بين شوطي المباراة، حسب تصريحات العديد من اللاعبين الذين عبروا عن سخطهم اتجاه هذا الأخير واعتبروه المسؤول الأول عن سقوط النادي.
الأنصار لم يعلّقوا على الخسارة واكتفوا بالصمت
اكتفى عشاق الكتيبة الحمراء عقب خسارة فريقهم بالتزام الصمت فقط، حيث رفضوا التعليق على سقوط فريقهم جراء الوضعية الكارثية التي مر بها منذ انطلاق الموسم تقريبا، لعدة أسباب يعلمها العام والخاص وسط الشارع الرياضي، ولعل أبرزها نقص مصادر التمويل حيث يعد فريق الخروب أضعف فريق في البطولة من الناحية المادية، ناهيك عن افتقار التشكيلة للاعبين يملكون من الخبرة والتجربة ما يكفي لضمان البقاء في مرحلة متقدمة من عمر البطولة، بالإضافة إلى عدم الاستقرار داخل المجموعة سواء من ناحية المدربين أو الإدارة التي توالى عليها كل من معمر ذيب، موغو وأخيرا قيتوني.
اللاعبون قدموا شكوى ضد حارس العتاد
قام لاعبو جمعية الخروب ليلة أمس الأول بإيداع شكوى لدى مصالح أمن دائرة الخروب على خلفية السرقة الجماعية التي تعرضت لها هواتفهم النقالة، حيث وجه رفقاء بن أمقران التهمة إلى حارس عتاد الفريق لاسيما وأن هذا الأخير لم يظهر له أثر عقب نهاية اللقاء، ناهيك عن أن هاتفه النقال كان مغلقا على الرغم من الاتصالات المتكررة التي قام بها المسؤولون على تسيير النادي.
الاستئناف عشية اليوم ومباراة بلوزداد شكلية
على صعيد آخر، تكون تشكيلة “لايسكا” قد استأنفت تحضيراتها عشية أمس تحسبا للمواجهة الأخيرة التي تنتظرهم أمام شباب بلوزداد والتي ستكون شكلية باعتبار الفريق ودع حظيرة الكبار إثر الخسارة أمام العلمة، هذا وقد يتنقل تعداد “لايسكا” بلاعبي الأواسط على الأرجح لاسيما وأن نفسية الركائز منهارة تماما حيث سيرتبط بهم سقوط الفريق إلى القسم الثاني طيلة مشوارهم.