''المخزن'' يعرض المساعدة العسكرية على الأزواد
ضباط في الجيش المغربي يقترحون على زعماء القبائل الأزوادية دعما عسكريا وماليا لإقامة جبهة على الحدود
أكدت مصادر قيادية من حركة الأزواد لـ”النهار” تسرب معلومات خطيرة مفادها قيام عناصر استخباراتية من المخزن المغربي بتقديم عروض لبعض زعماء القبائل الأزوادية بغية توتير الأوضاع على الحدود الجنوبية الجزائرية نظير تقديم مساعدات عسكرية ومادية لهم لتشكيل جبهة على الجانب الجزائري.هذا في حين عرض تنقل موفدين عسكريين من المغرب إلى مالي لمناقشة الفكرة بالإضافة إلى اتصاله ببعض الأزواد المتشددين الذين عارضوا الموقف الجزائري الرسمي من القضية الأزوادية بغية استغلالهم، بحيث قامت عناصر استخباراتية مغربية -حسب مصادر ”النهار”- بمحاولة ربط اتصالات مع زعماء قبيلتين جزائريتين وهما ”امالوكان” و”اهيڤاران” عن طريق وسطاء -حسب مصدر محلي مطلع من طوارق الجزائر- لعرض فكرة خلق منطقة توتر لتكون صحراء غربية جزائرية، ومن جهة أخرى أكدت المصادر المحلية رفض زعيمي القبيلتين الجزائريتين الفكرة أصلا أو استقبال اتصالات الأجانب معهم. وحسب المعلومات المتوفرة حول القضية، فإن القياديين من حركة الأزواد رفضوا المساس بأمن ووحدة الجزائر وأي محاولة لاستعمال المخزن المغربي للقضية الأزوادية كسجل تجاري لخلق توترات وتنفيذ أجندة لإلهاب المنطقة والمساس بأمن ووحدة الجزائر، حيث كان الموقف الأزوادي هو الوقوف ضد أي أجندة أجنبية تؤدي إلى فتح جبهة على الجانب الجزائري نظرا لتيقنهم من أن الحركة الأزوادية لا يمكن لها فعل أي شيء بدون الجزائر التى تمثل المورد الأساسي للغذاء والوقود والأدوية لشمال مالي وأن أي اختلال في العلاقات من الجانب الجزائري سيكون له انعكاس ضار على الجانب الأزوادي، هذا في حين أكد طوارق الجزائر أن الوحدة الجزائرية لا نقاش فيها بالإضافة إلى وقوفهم ضد أي أجندة سياسية تهدف إلى المساس بأمن الجزائر ووحدتها، في حين تمكنت ”النهار” من اكتشاف اتصالات قادها مفاوضون من حركة تحرير الازواد تحت قيادة محمود آغ غالي قادته إلى كل من قطر والمغرب أين قام بمناقشة القضية الأزوادية.