''أمريكا وفرنسا هما المستفيدتان من الحرب ضد القاعدة''
قال يحيى أبو الهمام الأمير الجديد لمنطقة الصحراء في التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، القاعدة مستعدّة لأية مواجهة ميدانية في شمال مالي، معتبرا أن القرار الذي اتّخذته فرنسا بدخول الحرب في إقليم الأزواد؛ هو عبارة عن إعدام للرهائن الفرنسيين الموجودين لدى التنيظم، في الوقت الذي تحاول فرنسا وأمريكا توريط دول المنطقة في حرب ضد القاعدة المستفيد منها الوحيد هي القوى العظمى. وكشف يحيى أبو الهمام، واسمه الحقيقي ”عكاشة جمال”، المنحدر من بلدية الرغاية، الأمير الجديد لمنطقة الصحراء الكبرى، في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في حوار لوكالة نواكشوط للأنباء، نشرته أمس، ”أن المتتبّع للخطاب الفرنسي الرسمي منذ وصوله إلى سدّة الحكم، يدرك المنحى التصعيدي الذي ينتهجه، فقد وعد الشعب الفرنسي بتحرير الرهائن دون التفاوض مع المجاهدين، وهذا يعني أن لهولاند خيارا آخر غير التفاوض”، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد جرّب هذا الخيار، وكانت النتيجة معروفة، فقد حاول أن يحرّر الأسير الفرنسي”ميشال جارمانو”، وكانت النتيجة إعدام الرهينة الفرنسي، وقال الزعيم الجديد للتنظيم الإرهابي في الصحراء يحيى أبو الهمام، إن الرئيس الفرنسي حاول مرة ثانية تحرير الأسيرين الفرنسيين الذين أسرا في النيجر وانتهت المحاولة بقتلهما، في الوقت الذي كان التنظيم الإرهابي -يضيف ذات المتحدّث- مستعدّ للتفاوض إلا أن ساركوزي كان يفضّل التخلّص من مواطنيه بدل الإبقاء على حياتهم.وحاول الزعيم الجديد للتنظيم الإرهابي في الصحراء استمالة استعطاف أسر الرهائن، مشيرا إلى أن الأمر لن يختلف كثيرا إذا حاول هولا ند اقتفاء أثر سلفه، قائلا ”وأودّ أن أرسل رسالة إلى ذوي الأسرى الفرنسيين المحتجزين، قرار الحرب الذي يبدو أن هولاند قد اتّخذه، يعني بالضرورة أنه وقّع على إعدامهم، وعليه أن يتحمّل مسؤولية قراره”، مضيفا، أن التنظيم قد بلّغ مطالبه للرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند مكتوبة عبر وسطائه.وفي سؤال ردّ عليه أبو الهمام حول موافقة السلطات في مالي على حكم ذاتي في إقليم الأزواد، قال هذا الأخير، إنه يؤيّده ويسانده، معتبرا أن الأمر عموما متروك للجماعات المسيطرة على مدن الإقليم.وعن الحرب التي ستخوضها بعض الدول ضد التنظيم الإرهابي في شمال مالي، قال زعيم التنظيم الإرهابي في الصحراء، إن كلا من فرنسا وأمريكا تتفادى حاليا المواجهة الميدانية لأنها جرّبت هذه الإستراتيجية وتأكدت أنها ستخسر المواجهة بسبب الظروف الطبيعية الصعبة التي توجّه جيوش هذه الدول وعدم معرفتها بالتضاريس الصحراوية لدول المنطقة، معتبرا أن توريط دول المنطقة في هذه الحرب راجع للهزائم المتكرّرة التي تلقّتها أمريكا وحلفاؤها في أفغانستان والعراق، مضيفا أن التدخّل المباشر خيارا لا تحبّذه أمريكا وفرنسا.يشار إلى أن ”يحيى أبو الهمام”، يعتبر من القيادات الأولى للتنظيم الإرهابي التي وصلت إلى صحراء أزواد، في النصف الثاني من عام 4002، رفقة أمير كتيبة الملثّمين المدعو ”مختار بلمختار” المكنى ”خالد أبو العباس”، وينحدر ”يحيى أبو الهمام” من منطقة الرغاية بالجزائر العاصمة، ويبلغ من العمر 43 عاما.