إعــــلانات

‮أموال الجزائريين المودعة في‮ ‬البنوك الأوروبية في‮ ‬خطر‮‬

‮أموال الجزائريين المودعة في‮ ‬البنوك الأوروبية في‮ ‬خطر‮‬

حذّر خبراء اقتصاديون من تأثير الأزمة المالية الأوربية،‮ ‬على عمل البنوك الأوروبية الناشطة في‮ ‬الجزائر،‮ ‬مؤكدين أنه في‮ ‬حال إفلاس البنوك الأم فإن البنوك الفرعية ستتأثر لا محالة بسبب وجود علاقة وثيقة تكمن في‮ ‬ترابطها المالي‮ ‬ببعضها البعض،‮ ‬لذا فإن أموال الجزائريين المودعة في‮ ‬هذه المؤسسات المالية تتواجد في‮ ‬خطر‮.‬
وفي‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬أكد الخبير الاقتصادي‮ ‬بشير مصيطفى في‮ ‬اتصال مع‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬أنه في‮ ‬حال تأثر البنوك الأوروبية الأم بالأزمة،‮ ‬فإن البنوك الفرعية المتواجدة في‮ ‬الجزائر سيكون لها تأثير أيضا،‮ ‬خصوصا إذا كان لها ارتباط مالي‮ ‬مباشر بالبنك الأصلي،‮ ‬وذلك من خلال تخفيض نسب فوائد الأموال المودعة مثل ما حدث في‮ ‬البنوك الفرنسية التي‮ ‬عرفت أدنى مستوياتها بعدما وصلت إلى ‮3 ‬بالمائة وهو نفس الإجراء الذي‮ ‬ستقوم به البنوك العاملة في‮ ‬الجزائر التابعة لها ومنها الفرنسية‮.‬
وفي‮ ‬نفس السياق،‮ ‬قال الدكتور مصيطفى،‮ ‬إن هناك آلية خاصة‮ ‬يتم العمل بها بين المؤسسات المالية وبالتالي‮ ‬فإنه في‮ ‬حال تسجيل أزمات بالبنوك الأصلية فإن بقية الفروع سيكون لها تأثير لا محالة في‮ ‬المستقبل القريب وذلك من خلال تراجع استثمارات وبالتالي‮ ‬تخفيض نسبة سعر الفائدة التي‮ ‬ستمس جميع الأموال المودعة‮.  ‬وتوقع أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر ‮3‬،‮ ‬أن الأزمة المالية الأوروبية الحالية سيكون لها تأثير سلبي‮ ‬أيضا،‮ ‬على الجزائر مستقبلا من خلال ارتفاع في‮ ‬أسعار المواد المستوردة من القارة،‮ ‬خصوصا أن أوروبا تعتبر أكبر ممول للسوق الجزائرية‮. ‬ومن جانبه،‮ ‬حذر الخبير الاقتصادي‮ ‬عبد المالك سراي،‮ ‬من تأثير الأزمة المالية الأوربية على بنوكها المتواجدة في‮ ‬الجزائر في‮ ‬حال ما شملت تداعياتها البنوك الأصلية بهذه الدول،‮ ‬مؤكدا أنه ستكون هناك كارثة لا محالة على أموال المواطنين المودعة فيها‮.‬
وقال سراي‮ ‬لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن هناك تخوفات على أموال الجزائريين،‮ ‬والدليل على ذلك أن هناك العديد منهم من لجأ إلى سحب أمواله تخوفا من تطورات الأزمة وعواقبها عليهم‮. ‬والخطر الكامن من خلال الأزمة‮ -‬حسب الخبير‮-‬،‮ ‬أن هذه البنوك العاملة في‮ ‬الجزائر،‮ ‬ليس لديها تنويع في‮ ‬التعاملات التجارية والاستثمارات التي‮ ‬ستضمن الرفع من الفائدة،‮ ‬وعليه دعا البنك المركزي‮ ‬إلى إلزام البنوك الأجنبية بتنويع العلاقات التجارية من خلال إعطاء أوامر لكل المتعاملين لتوسيع الاستثمارات في‮ ‬مختلف القطاعات بمنح المزيد من القروض‮.‬   
زايدي‮ ‬أفتيس‮ ‬
مبتول‮: البنوك الأوروبية في‮ ‬الجزائر ستغلق أبوابها إذا انخفضت نسبة أرباحها إلى أقل من ‮02 ‬من المائة‮‬
ومن جهة أخرى،‮ ‬قال الخبير الاقتصادي‮ ‬عبد الرحمن مبتول،‮ ‬إن البنوك الأوروبية العاملة في‮ ‬الجزائر ستتأثر بالأزمة المالية إذا انخفضت أرباحها إلى أقل من ‮02 ‬بالمائة وبالتالي‮ ‬ستغلق أبوابها أمام الزبائن،‮ ‬في‮ ‬حين نفى أن تكون الأموال المودعة للمواطنين في‮ ‬خطر لكونها ضامنة من طرف الدولة‮. ‬وأكد مبتول،‮ ‬أمس في‮ ‬اتصال مع‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬أنه في‮ ‬حال سجلت البنوك الفرنسية تراجعا في‮ ‬أرباحها خلال العام الجاري،‮ ‬فإنها ستغلق أبوابها لا محالة،‮ ‬كما حذر الخبير الاقتصادي‮ ‬من تداعيات ما‮ ‬يعرف بأزمة الأورو على الاقتصاد الجزائري‮ ‬وتأثيراتها على عملة الدينار،‮ ‬التي‮ ‬قال إنها قد تشهد تراجعا حادا نتيجة انخفاض صادرات مجمع النفط‮ ”‬سوناطراك‮”.‬
وقال مبتول،‮ ‬إن أزمة الديون السيادية التي‮ ‬تمر بها دول منطقة الأورو من شأنها أن تنعكس سلبا على الاقتصاد الجزائري‮ ‬من خلال تراجع صادرات المجمّع العمومي‮ ‬للنفط‮ ”‬سوناطراك‮”‬،‮ ‬حيث أوضح أن ‮89 ‬بالمائة من صادرات الجزائر عبارة عن محروقات،‮ ‬في‮ ‬حين أن معظم وارداتها مستقدمة من الدول الأوروبية في‮ ‬مقدمتها دول منطقة الأورو،‮ ‬مشددا على أن المؤشر الأول على ارتفاع أو انخفاض قيمة الدينار الجزائري‮ ‬هي‮ ‬صادرات البترول وأنه في‮ ‬حال انخفاضها ستنخفض قيمة الدينار‮.‬
قال إن البنوك الأوروبية الأم مستقلة ماليا عن فروعها في‮ ‬الجزائر‮ ‬
بن خالفة‮: ”‬لا خطر على أموال المواطنين المودعة في‮ ‬البنوك الأجنبية‮‬
أكد المفوض العام لجمعية البنوك والمؤسسات المالية،‮ ‬عبد الرحمن بن خالفة،‮ ‬أنه لا خطر على أموال الجزائريين الموجودة في‮ ‬البنوك الأوروبية،‮ ‬لأنها لن تتأثر بالأزمة المالية الأوروبية التي‮ ‬مست البنوك الأم لكونها تحكمها قوانين جزائرية مائة بالمائة ورؤوس أموالها مستقلة عن البنك الأصلي‮. ‬وأكد بن خالفة في‮ ‬اتصال مع‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن العلاقة الموجودة بين البنوك الأم في‮ ‬أوروبا وفروعها الموجودة في‮ ‬الجزائر علاقة ملكية رأس المال فقط،‮ ‬أما عملها فإنه‮ ‬يخضع للقانون الجزائري‮ ‬وتسير وفقا لما تعمل به البنوك الوطنية،‮ ‬كما نفى المتحدث أي‮ ‬خطر على أموال المواطنين لكون الدولة أيضا تعتبر الضامن في‮ ‬ذلك‮.  ‬وأضاف المتحدث أن البنوك الأجنبية تخضع كلها للقواعد الرقابية لكون جميع التدفقات المالية الداخلة أو الخارجة محمية بالقوانين،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فهي‮ ‬بعيدة كل البعد عن تأثيرات مخلفات الأزمة المالية الأوروبية‮. ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬قال الخبير الاقتصادي‮ ‬عبد الرحمن مبتول،‮ ‬إن البنوك الأوروبية العاملة في‮ ‬الجزائر ستتأثر بالأزمة المالية إذا انخفضت أرباحها إلى أقل من ‮51 ‬بالمائة وبالتالي‮ ‬ستغلق أبوابها أمام الزبائن،‮ ‬في‮ ‬حين نفى أن تكون الأموال المودعة للمواطنين في‮ ‬خطر لكونها ضامنة من طرف الدولة‮.‬

رابط دائم : https://nhar.tv/rVoeK