؟6 جرحى.. تحطيم 12 سيارة ومحاصرة مقر الشرطة في مواجهات دامية بعنابة
أهل الضحية حاولوا اقتحام منزل الجاني وأهل القاتل وحاصروا مقر الشرطة
اندلعت مساء أمس، عراكات جماعية عنيفة بين عشرات الشباب بحي بوحمرة الشعبي في عنابة، تسببت في خلق حالة من الخوف والرعب الشديدين، وسط السكان والمارة عبر المحول باعتباره مدخلا رئيسيا إلى المدينة، وأثناء كرّ وفرّ بين الشباب المتناحر، تنقلت المواجهات إلى الطريق الرئيسي باستعمال العصي والسيوف من مختلف الأشكال والأحجام، وأمام كثافة الرشق بالحجارة تحول الغضب إلى الاعتداء على السيارات المتجهة إلى خارج وسط المدنية، ما أدى إلى تحطيم أكثر من 12 عربة في حصيلة أولية للشجار الذي دام أكثر من ساعة وتسبب في شلّ حركة المرور، بعدما فرّ السائقون ومرافقيهم بجلودهم. ومن جهتها أعلنت مصالح الأمن حالة استنفار قصوى فرضت من خلالها طوقا أمنيا مشددا، وشنت حملة مداهمات ومطاردات استهدفت المتسببين في الشجار الدموي والذي أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 6 أشخاص حسب شهود عيان، كون المصابين يرفضون التنقل إلى المستشفيات خوفا من المتابعة القضائية، بحكم كون أبطال التناحر من المسبوقين قضائيا ممن يشكلون عصابات خطيرة حوّلت المكان في عدة مناسبات إلى أحد أكبر بؤر الإجرام بمدينة عنابة. وفي سياق ذي صلة وأمام تضارب الآراء كون الوضع لا يسمع بنقل معلومات رسمية، استفيد من جهات متطابقة أن سبب نشوب العراك يعود إلى وقوع جريمة قتل بواسطة سلاح أبيض، راح ضحيتها أحد أصدقاء ومقربين أحد طرفي الشجار، ما دفهم إلى محاولة الانتقام لعملية توقيف المشبه بهم في تنفيذ جريمة القتل، وتنقلوا بأعداد هائلة إلى مقر الأمن الخارجي ببوحمرة، لكن رجال الشرطة تمكنوا من تهدئتهم بطرق سلمية وحضارية. و بمصلحة الاستعجالات بمستشفى بن رشد، حيث نقل الضحية ولفظ أنفاسه الأخير متأثرا بجروحه الخطيرة، أقدم أهل الجريح على إحداث فوضى عارمة استلزمت هي الأخرى تدخل رجال الأمن من أجل حماية المستشفى والممرضين والأطباء من انفلات الوضع. وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل باتت مدينة عنابة وسط هدوء حذر وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة حالت دون اقتحام أهل الضحية منزل الجاني.