بعدما أكرمني الله بالتوبة زوجة والدي تريد استدراجي للمعصية ثانية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
جزاك الله خيرا على هذا المنبر ولك مني جزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام، أمي نور
لا أعرف كيف أبدأ كلامي فلم أجد أحدا أفضفض له عما بداخلي سواك، لقد تربيت يتيمة تحت إمرة زوجة والدي اللئيمة التي جعلتني أتبع سبل الحرام من فاحشة وغيرها، لتنعم بالمال الذي كنت أجنيه جرّاء ذلك، لقد فرضت علي فرضا معصية ربي ولأنني كنت صغيرة لم أكن أدرك تبعة أفعالي إلا بعدما اشتد ساعدي وبلغت سن الرشد، عندها أدركت ضرورة الابتعاد عن ذلك العالم القذر، ولأن الله أراد لي التوبة وعدم الولوج أكثر في غياهب الحرام، فإنه أكرمني بالتعرف على شاب قمة في الأخلاق والاستقامة تقدم وطلبني للزواج على سنة الله ورسوله.
أنا اليوم مخطوبة لهذا الشاب الذي أنعم معه بصدق وطيب المشاعر، لكنني لست مرتاحة بسبب الماضي الذي ينخر حاضري، ممّا يجعلني أفكر باطلاعه عن سر حياتي فهو حتما سيتفهم هوان أمري وقلة حيلتي مع زوجة والدتي، من جهة أخرى أعيش الضغوط من طرفها لأنّها مازلت تزين لي الفاحشة التي أقسمت ألا أعود إليها، شوري علي لأنّني أعتبرك في مقام الوالدة، علما أنّ الله لم يشأ لي الفضيحة ورغم ما فعلته مازلت بكرا.
حنان/ مستغانم
الـرد:
عزيزتي، لقد منّ الله عليك بالتوبة ومن عليك أيضا بإنسان صالح سيكون زوجك قريبا إن شاء الله رغم كيد الحاقدين، فلا تأبهي لقذرات زوجة أبيك ولا تستجيبي لها من الآن فصاعدا، مهما كانت المغريات أو الضغوط واستعيني بالله واطلبي منه أن يثبتك على الدوام ويبعد عنك الشياطين، إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
لقد رضي الله عنك إذا أضاء قلبك وأنار طريقك فتبت وبسرعة قبل أن يفوت الأوان، وسيرضى عنك إن شاء عندما تجتازي هذه المحنة وتخرجي من بيت أبيك الذي لا أعلم أين هو من كل ذلك، ولماذا قبل أن يعيش هكذا لا يستطيع أن يحمي عرض ابنته ويحافظ عليها وماذا سيفعل يوم القيامة حين يسأله الله تعالي بحكم أنه راع ومسؤول عن رعيته، لكن لا عليك الله يعلم بسلامة نواياك، وأنك أكرهت على المعصية، وسيجزيك عن توبتك كل خير.
إياك أن تحكي لخطيبك أي شيء ولو خطوط عريضة، إلا إذا اضطررت إلى ذلك، واسألي الله الستر وثقي أنّه معك طالما تركت كل شيء في سبيله، أمّا زوجة أبيك فقد تحالفت مع الشيطان نسأل الله لها الهداية، وأن يعافينا وإياك من شر الشياطين.
ردت نـور