''بارونات المغرب يقتنون طائرات صغيرة لإغراق الجزائر بالزطلة''
محمد السادس يشرع في تنصيب الرادارات عبر الحدود لإحباط محاولات التهريب
شرع بارونات تهريب مغاربة في اقتناء طائرات خفيفة من الحجم الصغير والمتوسط، لاستعمالها في تهريب المخدرات بكميات كبيرة نحو الجزائر، بعد نجاح التجربة في عمليات التهريب باتجاه أوروبا.ويأتي هذا التطور في أساليب التهريب من خلال اتباع الطريقة الكولومبية، بعد الحرب الضروس التي شنتها مصالح الأمن والجمارك الجزائرية السنة الماضية على عصابات التهريب، حيث تكبد مهربو المخدرات خسائر كبيرة جراء حجز شحنات كبيرة من الكيف في عمليات تهريب جرت في مسالك برية ولم يُكتب لها النجاح.وأفاد المعطي بن قدور، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين ببرلمان المملكة المغربية، أن بارونات مخدرات تتعامل مع العديد من الفلاحين النشطين في الحدود الشمالية المغربية مع دول البحر الأبيض المتوسط، الذين خصصوا جزءا من أراضيهم لزرع القنب الهندي، قد اقتنوا طائرات خفيفة لاستعمالها في تهريب السموم باتجاه دول أوروبا كخطوة أولى، قبل استغلالها في التهريب باتجاه الجزائر.ومحاولة منه لتدارك الوضع قبل انتشار ظاهرة تهريب السموم جوا، شرع الملك المغربي محمد السادس في تنصيب رادارات عبر الشريط الحدودي الرابط بين بلده والدول التي تتعامل معها مافيا المخدرات لرصد طائرات المافيا. وقال المتحدث، أمس، على هامش أشغال الاتحاد المغاربي للفلاحين، المنعقد بفندق الجزائر، المخصصة للتنصيب الرسمي لمحمد عليوي رئيسا للاتحاد، أن أهم المخدرات التي يتم تهريبها من طرف مافيا المخدرات بالجزائر من الولايات الشرقية، باتجاه المملكة تتمثل في الحبوب المهلوسة.والجدير بالذكر، أن مصالح الجمارك بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، قد أحبطت خلال السنة الماضية محاولات لإدخال مئات الأطنان من المخدرات من المغرب باتجاه الجزائر، وهي المخدرات التي تستبدلها بارونات ”الزطلة” بمواد غذائية وأخرى طبية.