جباري يعلن استقالته من رئاسة مولودية وهران
أنهى رئيس مولودية وهران “السوسبانس” الذي دار مؤخرا في البيت الحمراوي بإعلانه استقالته من منصبه، وهذا في أعقاب الاجتماع الذي جمعه بأعضاء مجلس الإدارة والمساهمين سهرة أول أمس بفندق “الشيراتطون” بوهران. وجاءت استقالة جباري حسب نتيجة للضغوط الكثيرة التي عانى منها طيلة الموسم الماضي، خصوصا في الأسابيع الأخيرة، رغم أن هذه الفترة بالذات كان يمكن استغلالها بطريقة جيدة، بعدما ضمن الفريق بقاءه في دوري المحترفين، لكن البعض فضل زيادة حدة الضغط بطريقة قاسية، ما دفع بجباري إلى إعلان استقالته أمام أعضاء مجلس الإدارة وكل المساهمين. وحسب الأخبار الواردة من مكان الاجتماع، فإن جباري يكون قد عرض فكرة الرئاسة على بلحاج أحمد المدعو “بابا”، لكن هذا الأخير رفض الفكرة بسبب الديون الكثيرة التي يعاني منها الفريق، والتي فاقت الـ 12 مليار سنتيم، علما أن هذا الأخير كان صرح أنه مستعد “للشراكة” مع جباري، على أن يدفع كل واحد منهما 6 ملايير سنتيم، بشرط تكفل “بابا” بعملية الاستقدامات وتعيين المدرب الذي اقترح بشأنه المدرب السابق الشريف الوزاني. كما تشير ذات المصادر أنه جباري طلب من الرئيس السابق، الطيب محياوي، الذي التقى وجها لوجه مع جباري لأول مرة منذ سنوات طويلة “وضع اليد في اليد” على أن يساهم كل واحد منهما بمبلغ 4 ملايير سنتيم لتحضير الفريق للموسم القادم في ظروف جيد، غير أن محياوي رفض الفكرة جملة وتفصيلا، تاركا جباري يواجه مصيره لوحده. وأمام هذا الوضع، لم يجد جباري من سبيل سوى الاستقالة، مذكرا الجميع أن مهمته انتهت بإبقاء المولودية في القسم الأول، ليرد عليه المعارضون أن ذلك لا يمثل أي إنجاز ما دام أنه أخذ المولودية وهي في القسم الأول، بفارق واضح بين مستوى المولودية ونتائجها في الموسم الماضي وبين مستواها ونتائجها هذا الموسم. ونتيجة لهذه المتغيرات، ينتظر أن تعيش المولودية صيفا آخر ساخنا، صيفا لن يختلف عن سابقيه لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، في فريق اعتاد “الثورة” على رؤسائه في هذه الفترة وتغييرهم لأساليب مختلفة تتفق في كونها لا تستند لأي منطق رياضي. وكانت أولى مخلفات هذه الأزمة، هي مغادرة بلايلي للفريق، في انتظار أسماء أخرى قد تغادر تباعا ما لم يتم التحكم في الأمور بشكل جيد، في وقت زادت فيه مخاوف أنصار الفريق من تكرار سيناريو هذا الموسم، وهو الاحتمال الأقرب للواقع بفارق بسيط أن نتيجته قد تكون السقوط هذه المرة.