“الشعب كله لاحظ تحسن مستوى المنتخب لكننا مازلنا لم نصل بعد إلى أهدافنا”
“لا يوجد أساسي أو احتياطي مع حليلوزيتش… ولهذه الأسباب يحترم اللاعبون خياراته”
“مازلت في مفاوضات مع الاتحاد ولن أغلق الباب في وجه الإفريقي التونسي”
يرى الدولي الجزائري خالد لموشية أن المنتخب الوطني الجزائري رغم النتائج الإيجابية التي حققها مؤخرا، إلا أنه لايزال في الطريق ولم يحقق بعد الأهداف المرجوة منه، مشيدا في سياق آخر في هذا الحوار الذي خص به “النهار”، بلمسة الناخب الوطني الذي أكد بخصوصه أنه يملك عدة إيجابيات جعلت اللاعبين يحترمون كامل خياراته، كما تحدث ابن واد سوف عن جوانب تخص مستقبله والعروض الأخيرة التي وصلته…
كيف هي أحوال لموشية؟
الحمد لله أنا بصحة جيدة، حاليا أقضي وقتي مع العائلة في واد سوف وأسعى إلى استغلال هذه الفرصة لأخذ قسط من الراحة.
ألم تحدد مستقبلك بعد ؟
ليس بعد، لكني بصدد حسم مستقبلي، لقد باشرت المحادثات مؤخرا مع إدارة اتحاد العاصمة وتفاهمنا على بعض الجوانب ومازالت هناك أمور أخرى سنناقشها قريبا، أعتقد أن المهم في كل شيء هو أن نصل إلى اتفاق أو نتيجة ترضي الطرفين.
وماذا عن عرض النادي الإفريقي التونسي؟
نعم لدي عرض من هذا الفريق، وأنا بدوري لم أغلق الأبواب في وجهه لكن كما قلت لك أنتظر ما ستسفر عنه المحادثات مع الاتحاد وبعدها سيتحدد كل شيء، على كل حال كما يقال “كل شيء بالمكتوب”.
نعود الآن للحديث عن المنتخب، هل لموشية متفائل بمستقبل “الخضر” على ضوء الوجه الذي ظهر به في مبارياته الأخيرة؟
بالطبع هذا مؤكد، فالجميع تيقن أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح بعد النتائج الأخيرة، ومستوى التشكيلة تحسن كثيرا، لكن هذا لا يمنعنا من مواصلة العمل وبذل مجهودات مضاعفة مستقبلا، لأننا بصراحة مازلنا لم نصل بعد إلى الأهداف المرجوة منا.
“الخضر” قد يصطدمون بأحد المنتخبات القوية في الدور المقبل في تصفيات كأس إفريقيا على غرار المغرب والسينغال؟
تعلمون أنه في إفريقيا لم يعد هناك منتخب قوي وآخر ضعيف، فمنتخب زامبيا مثلا توج بالكأس الإفريقية لعام 2012 لذا علينا أخذ احتياطاتنا أمام كل الفرق نحن لا نخاف من أي منتخب لكن علينا احترامها، سنسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية في الجزائر وهذا هو المهم.
لموشية أضحى لا يدخل في خيارات حليلوزيتش، بصراحة ألا يشكل هذا إزعاجا لك، بعد أن كنت أساسيا في عهد المدربين السابقين؟
بصراحة كل لاعب في المنتخب يود أن يكون أساسيا، لكن في الأخير هي خيارات المدرب ويجب احترامها، كما أريد أن أضيف شيئا.
تفضل؟
حليلوزيتش مدرب معروف بانضباطه حيث إنه لا يوجد لديه لاعب أساسي أو احتياطي، وهو ما جعلنا نعمل جميعا لمصلحة المنتخب الذي يهمنا فقط أن يكون الفائز، صحيح أن أي لاعب يريد أن يلعب لكن هذا لن يأتي إلا بالعمل ومضاعفة المجهودات.
لاحظنا أن الجميع أضحى يحترم خيارات حليلوزيتش بمن فيهم اللاعبون الذين لا يراهن عليهم، فما قولك؟
بالفعل، لأن المدرب يقوم بعمل كبير ويتقن عمله جيدا، اللاعبون يدركون جيدا أن المدرب لديه 22 لاعبا ولا يحق له سوى الاعتماد على 11 في الميدان، كما لا يجب أن ننسى أن حليلوزيتش يعرف كيف يوصل رسالته إلى لاعبيه، فحتى وإن كان لا يعتمد على لاعب في التشكيلة الأساسية مثلا إلا أنه في المقابل يحاول الكلام معه بطريقة احترافية ويشعره في كل مرة بحاجة المنتخب إلى خدماته، وأظن أن هذه المعطيات جعلت اللاعبين يكنون له احتراما كبيرا.
كلمة أخيرة؟
نحن في حاجة إلى أنصارنا الذين نأمل أن نسعدهم مستقبلا مع الرهانات التي تنتظرنا.