”زنڤة زنڤة… دار دار في كازا سنحقق الإنتصار”
تخوّفات من “تسييس” اللقاء… وإجراءات أمنية مشدّدة لتفادي الإنزلاق
سيكون المنتخب الوطني الجزائري تحت قيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش على موعد مع امتحان حقيقي ومصيري عندما يواجهون المنتخب الليبي مساء اليوم على أرضية ميدان ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية، في إطار مواجهة ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة في جنوب إفريقيا بعد أشهر قليلة من الآن، خاصة وأن الناخب الوطني ولاعبيه أكدوا أنهم يسعون للإطاحة بالليبين والعودة بفوز من هذا الداربي المغاربي من أجل الاقتراب من التأهل إلى نهائيات “كان2013” رغم علمهم بصعوبة المهمة، في ظل الحساسية الموجودة بين المنتخبين بسبب غضب الليبين من موقف الحكومة الجزائرية أيام الثورة على القذافي، وهذا ما يثير المخاوف من احتمال خروج المباراة نوعا ما عن إطارها الرياضي، خاصة بين أنصار المنتخبين في المدرجات بسبب الحماس الزائد ومحاولة استفزاز الخصم مثلما يحدث في أغلب المباريات الرياضية المحلية والعالمية، رغم أن كل لاعبي المنتخبين أكدوا سابقا على عدم ربط السياسة بالرياضة خاصة مع العلاقة الأخوية الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين. غير أن التحدي وأهمية المباراة التي ستفصل في هوية المتأهل إلى النهائيات الإفريقية المقبلة قد يخلق نوعا من الحساسية بين الأنصار، أما من الناخية الرياضية فينتظر أن يكون الداربي المنتظر عشية اليوم قمة بالنسبة لكرة القدم المغاربية، خاصة وأنه يجمع منتخبين يعدان من بين المنتخبات الأفضل عربيا في الوقت الحالي، ويقدمان مستويات كبيرة جدا في الأشهر الأخيرة، ستجعل الصدام بينهما فوق أرضية الميدان حماسيا وقويا جدا في مباراة ينتظر أن تتميز بالاندفاع البدني واللعب المفتوح من الطرفين، خاصة وأن حليلوزيتش معروف بطريقة لعبه الهجومية منذ قدومه إلى “الخضر”، في وقت لم يتعرض المنتخب الليبي للهزيمة في المباريات الرسمية منذ مدة، وهو يعوّل على الروح المعنوية والاندفاع البدني من أجل الإطاحة بـ”الخضر”، حسب تصريحات لاعبيه، في وقت حذر حليلوزيتش أشباله من استصغار المنافس في آخر ندواته الصحافية وأكد أن المباراة ستكون تحديا صعبا ومنعرجا هاما لرفقاء فيغولي فيما تبقى من مشوار تصفيات أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014، لذلك ألح على ظرورة تقديم أفضل أداء للفوز ضد الليبين، الذين قال إنهم متحفزون بسبب الثورة ويريدون أن يثبتوا ولاءهم لبلدهم بالفوز رياضيا على أشباله في مباراة اليوم.
المنتخبان في قمة الاستعداد لموقعة الدار البيضاء.. وحليلوزيتش يعوّل على المغاربة
هذا ويوجد كل من المنتخبين الجزائري والليبي في قمة الاستعداد والجاهزية لهذا اللقاء الهام بعد أيام من العمل والتحضير الجاد، فالمنتخب الليبي حظر إلى المغرب بكل نجومه المحليين والمحترفين، كما استفاد من تأهيل “الفيفا” للاعبيه المحترفين أيمن زايد وأحمد بن علي في هذا اللقاء ضمن تشكيلة المدرب أربيش، الذي سيعتمد على القوة الظاربة لخط هجومه وأيضا اللعب الجماعي والتجانس بين اللاعبين، كونهم منذ أشهر وهم يحظرون معا لهذه المباراة المصيرية وينتظرون موقعة الدار البيضاء من أجل مواصلة النتاج التاريخية المحققة مؤخرا. بينما وبالنسبة لـ”الخضر”، يعوّل الناخب الوطني على أفضلية الاستقبال بالمغرب وجاهزية فيغولي وجبور من أجل الإطاحة بالليبيين والعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب.