ساركوزي يلفّق تهمة الإرهاب لجزائري ويطرده من فرنسا عشية الرئاسيات
المواطن الجزائري متزوج من فرنسية ولديه طفلان ويملك كل وثائق الإقامة القانونية
أقدمت السلطات الفرنسية في الثاني من الشهر الجاري، بعد سلسلة الاعتقالات التي طالت الجالية العربية في فرنسا على ترحيل عدد منهم من بينهم المواطن الجزائري ”بلحداد” الذي اتهمته بالضلوع في اعتداءات مدينة مراكش المغربية سنة 1994 في حين أنه ليست له أي صلة بالجماعات الإسلامية ولم تكن له أي سوابق حسب ما تثبته صحيفة السوابق العدلية المستخرجة حديثا من المحاكم الفرنسية. وأكد المدعو علي بلحداد المواطن ذو الجنسية الجزائرية، والحامل لوثائق الإقامة بفرنسا إلى غاية 2019 تحصل عليها منذ 19 سنة، في لقاء مع ”النهار”، أنه تم ترحيله من فرنسا بطريقة تعسفية بعد سلسلة الاعتقالات والمضايقات التي طالت الجالية العربية منذ بداية الحملة الانتخابات للرئاسية الفرنسية، وبعد قضية محمد مراح، أين عمل ساركوزي على استعمال كل الطرق من أجل الفوز في الانتخابات وذلك بتلفيق اتهامات باطلة للجزائريين بالرغم من أن سجلاتهم تثبت حسن السيرة الذاتية بفرنسا.وذكر المواطن، الذي يبلغ 44 سنة من العمر أنه كان يقيم بفرنسا منذ 19 سنة، متزوج من فرنسية وأب لطفلين، يعمل في مكتبة، وليس له أي علاقة بالجماعات الإرهابية أو المسلحة، حسب ما جاء في بيان وزارة الداخلية بعد ترحيله إلى الجزائر.وكشف المتحدث، أنه تم اعتقاله واقتياده إلى مركز الأمن ثم ترحيله، بدون أي سبب واضح، لكنه بعد أن خضع للتحقيق لدى مراكز الأمن بالجزائر تبين أنه ليست له أي سوابق عدلية وتم إطلاق سراحه فيما بعد، وتساءل المواطن الذي رفع دعوى قضائية بفرنسا، واستعان بمحامي خاص، عن أسباب هذا التمييز، خصوصا بعد أن جاءت خلال الحملة الانتخابية للمرشح الرئيس ساركوزي الذي عمل بكل الطرق من أجل استعطاف العنصريين بفرنسا، وطالب بلحداد بإعادة الاعتبار له، وتمكينه من العودة إلى عائلته التي تنتظره، التي تفاجأت بدورها من الحادثة.وفي نفس السياق، ذكر بلحداد، أن قاضي المحكمة الإدارية بباريس بفرنسا رفض إلغاء القرار حسب تصريحات محامي الضحية لوسائل الإعلام الفرنسية، أين قال إن العملية سياسية. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، قد أعلنت عن طرد ثلاثة أئمة وصفتهم بالمتشددين وناشطين إسلاميين أجنبيين من الأراضي الفرنسية، بعد هجمات تولوز التي نفذها محمد مراح، وجاء في بيان للداخلية أن إسلاميا جزائريا تم ترحيله إلى بلده.