الفوز مهمٌّ معنويا قبل رهان التأهل للمونديال
يخوض المنتخب الوطني الجزائري اليوم اختبارا وديا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، عندما يلاقي منتخب النيجر الذي حل الخميس الفارط، تحسبا للاستحقاقات الهامة التي تنتظر المنتخبين في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا المقررة خلال شهر جوان القادم، حيث سيكون “الخضر” أمام ثلاث مواجهات هامة أمام كل من رواندا، مالي وغامبيا على التوالي، وبالرغم من أن هذا الرهان لا يعدو أن يكون سوى اختبارا تجريبيا سيقف من خلاله الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عند إمكانات اللاعبين ومدى جاهزيتهم للمحطات المقبلة، إلا أنه فضل إعطاء هذا الاختبار أهمية كبيرة، حيث شدد في تصريحاته السابقة وكذا من خلال كلامه إلى اللاعبين في التربصات الأخيرة على ضرورة أخذ مواجهة النيجر بجدية كبيرة وتقديم مستوى يليق بطموحات المحاربين، حيث طالبهم بتحقيق فوز معنوي من دون النظر إلى قيمة هذا الرهان أو نوعية المنافس الذي لابد من احترام.
النيجر أول اختبار تحضيري لحليلوزيتش لمرحلة المونديال
هذا وتعد مواجهة النيجر أول اختبار تحضيري للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تمهيدا لمباريات تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، طالما أن المدرب البوسني اكتفى في وقت سابق ببرمجة التربصات القصيرة بين الجزائر وفرنسا، حيث إنه فضل في أكثر من مرة عدم برمجة أية مباراة ودية لأسباب تتعلق بارتباطات اللاعبين مع نواديهم، فضلا عن هاجس الإصابات التي تعترض التشكيلة الوطنية، وهو ما جعله يضطر للتعامل مع التربصات القصيرة قصد جعل اللاعبين أمام ريتم المنافسة.
حليلوزيتش لا يفرّق بين المواجهات الرسمية والودية ويشدد على الفوز
وبالرغم من أن رهان اليوم أمام النيجر يعد اختبارا تحضيريا للقاءات رواندا، مالي وغامبيا، إلا أن الناخب الوطني يبدو مصمما على إعطائه أهمية كبيرة بدليل مطالبته في كل مرة اللاعبين بتوظيف كامل مجهوداتهم في لقاء النيجر أين شدد على بضرورة التعامل مع هذا اللقاء التحضيري، وكأنه يكتسي طابعا رسميا، حيث ألح على تحقيق الفوز وأداء لقاء في المستوى من شأنه أن يكون حافزا معنويا للتعداد ويكسب اللاعبين ثقة أكثر في أنفسهم لدخول الاستحقاقات الهامة من موقع قوة، رغم إقرارهم بتباين المستوى بين النيجر والمنتخبات الأخرى.
الإصابات الهاجس الأول لـ”الخضر” وحليلوزيتش مضطر للتعامل مع تشكيلة واحدة
ولعل الشيء الذي يؤرق كثيرا الناخب الوطني في خوض مواجهة اليوم في أحسن الظروف هو تزايد هاجس الإصابات التي مست معظم لاعبي المنتخب لاسيما خلال التربص الأخير، وهو ما جعل الناخب الوطني يفضل عدم المغامرة بهم في التدريبات الجماعية، وسيج نفسه في وضعية حرجة للغاية طالما أنه لن يتسنى له تجريب كامل التعداد في لقاء النيجر والوقوف عند إمكاناتهم لاسيما وأن حليلوزيتش كان يعول على المباراة الودية للحسم في القائمة التي سيراهن عليها في لقاءات جوان القادم، ولأن معظم التعداد مازال يخضع للعلاج فإن الطاقم الفني سيكون مظطرا لتوظيف تشكيلة واحدة بدل تشكيلتين متباينتين في الشوطين.
”الخضر” أجروا أمس آخر حصة تدريبية ومنتخب النيجر تدرب في توقيت المباراة
هذا وقد خاضت التشكيلة الوطنية أمس آخر حصة تدريبية لها بالملعب الرئيسي، ويكون الناخب الوطني قد حدد فيها معالم التشكيلة التي ينوي الاعتماد عليها، لاسيما في ظل الاصابات الكثيرة التي يعاني منها أغلبية اللاعبين، في المقابل فإن منتخب النيجر خاض هو الآخر حصة تدريبية أخيرة بتشاكر في توقيت المباراة، وهذا للتعود على أرضية الميدان بعدما اكتفى أول أمس بحصة خفيفة على مستوى ملحق ملعب 5 جويلية الأولمبي.