الإصابات تلاحق اللاعبين وسعدي في ورطة
قررت إدارة جمعية الشلف أن تلعب مواجهة جمعية الخروب المتقدمة عن الجولة الـ 26 من البطولة الوطنية المحترفة بصفة رسمية الجمعة المقبل، وكان الرئيس مدوار قد هدد بعدم لعب هذا اللقاء قبل مواجهة شباب بلوزداد التي كانت مقررة اليوم بملعب 20 أوت العاصمة وهي المقابلة المتأخرة عن الجولة الـ 24، لكن الرئيس مدوار قبل بالقرار بعد تدخل رئيس “الفاف” محمد رورارة حسب مصدر موثق من بيت الجمعية، خدمة للكرة الجزائرية حسب نفس المصدر، من جانب آخر قررت إدارة الشلف التنقل إلى السودان في الرابع والعشرين من هذا الشهر أي خمسة أيام قبل لقاء ذهاب ثمن نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام الهلال السوداني.
سعدي قلق من الإصابات
على عكس ما كان يعتقد الكثيرون أن نتائج الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية ستكون في صالح الشلف، فإن الطاقم الفني للجمعية وجد نفسه أمام معاناة عدد كبير من لاعبي الفريق من إصابات قد يكون الفريق محروما من خدماتهم في المواجهة القادمة للفريق أمام الخروب، ففي الوقت الذي كان يأمل استعادة لاعبيه حدوش، زاي، سنوسي، عوامري وزاوي وإجراء تحضيرات مع كامل التعداد، وجد الثنائي سعدي نفسه أمام معضلة لم تكن في الحسبان، وهي تعرض مالا يقل عن خمسة لاعبين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، وهو ما يعيق تحضيرات الشلف ويحرم المدرب من تطبيق برنامجه الإعدادي حسبما كان يتمناه، والمتتبع لتحضيرات الجمعية الأخيرة يقف عند الغيابات المتكررة للعديد من العناصر بداعي الإصابة، وهذا الواقع جعل المدرب يستنجد ببعض عناصر الآمال.
لعنة الإصابات تلاحق الفريق
والأكيد أن أغلب هذه الغيابات التي تحدثنا عنها مبررة، إذ أن لعنة الإصابات صارت تطارد التشكيلة وتلاحق الفريق من جولة إلى أخرى، وهذا بسبب اللعب الخشن للاعبي الأندية المنافسة خاصة إذا علمنا أن الكل صار يلعب بحرارة كبيرة أمام الجمعية التي أصبحت المقياس الذي تقيس به الفرق قوتها سواء كانت اللقاءات بالشلف أو خارجها، على غرار ما حدث لسوڤار أمام شباب بلوزداد، عوامري وعبد السلام أمام نادي فيتاكلوب الكونغولي، وإذا لم يقع سعدي في أي ورطة بسبب ثراء التشكيلة ووجود البدائل لكن تواصل هذا الإشكال من شأنه أن يرهق الفريق خاصة وأن الشلف مقبلة على لقاءات هامة ومهمة قد تحدد مستقبل الفريق فيما تبقى من مسيرة هذا الموسم خاصة في منافستي كأس رابطة أبطال إفريقيا وكذا البطولة الوطنية المحترفة.
عوامري لم يشف نهائيا
وعلى الرغم من أن المدافع المحوري لجمعية الشلف محمد أمين عوامري قد استأنف التدريبات الأسبوع الماضي، مكتفيا بالركض على حواف الملعب، إلا أن هذا لا يعني إطلاقا أن عوامري قد شفي نهائيا من إصابته على مستوى الكاحل التي لحقت به هو الآخر في لقاء فيتاكلوب الكونغولي، خاصة وأنه مازال يشعر بالآلام بعد إجرائه عملية جراحية الأسبوع الفارط، لتبقى مشاركة لاعب الجمعية في اللقاء القادم متوقفة على زوال الانتفاخ. نشير إلى أن عوامري كان يتمنى مشاركة زملائه في اللقاء الأخير أمام مولودية العلمة، مع هذا تبقى الإصابة التي يعاني منها تستدعي العلاج المكثف والعناية الكبيرة، الأمر الذي يجعل المدرب سعدي مضطرا إلى العمل مع الموجود رغم أن عوامري يعد واحدا من ركائز الفريق وغيابه يطرح أكثر من إشكال في الخط الخلفي للجمعية.