ڤايد صالح يقصف «دوائر خفيّة» تحضّر لـ «التّخلاط»

في بيـــــان حمــــل لغــــة تحذيــــر شــــديــــدة اللهجــــة
«عسكريون متقاعدون ناقمون ينفّذون مؤامرات.. ووزارة الدفــــاع تتمسـّـــك بحقهــــا في اتخــــاذ الإجراءات القانونية الملائمة في حقهم»
أكدت وزارة الدفاع الوطني تمسكها بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والملائمة، ضد التصرفات المتكررة وتجاوزت عسكريين متقاعدين تمادوا في خرق واجب التحفظ الملزمين به، حيث وصفتهم بالناقمين وضيقي الأفق الذين لن يتوانوا عن استعمال وسائل غير نزيهة في محاولة للتأثير على الرأي العام وادّعاء المصداقية عبثا.
استنكرت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها ردا على مقالات صحافية لعسكريين متقاعدين، محاولة هؤلاء الأشخاص ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة إصدار أحكام مسبقة إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن منهم من يمنحون الحق لأنفسهم للحديث باسم المؤسسة العسكرية.
وأشار بيان وزارة الدفاع إلى أن هؤلاء الذين يتصرفون على هذا النحو من الناقمين وضيقي الأفق، الذين لن يتوانوا عن استعمال وسائل غير نزيهة، يحاولون عبثا التأثير في الرأي العام.
غير أنه وبما أنهم لم يحققوا أي صدى عقب مداخلاتهم الكتابية المتكررة عبر وسائل الإعلام، فإنهم إذ يحاولون من دون جدوى تقمص دور خبراء متعددي الاختصاصات، فقد تم توجيههم لمخاطبة القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كخيار أخير».
وأضاف البيان بأن هؤلاء قد نسوا أو تناسوا بأن المبادئ الراسخة للجيش الوطني الشعبي قد جعلت منه مؤسسة في خدمة الشعب الجزائري وحده دون سواه، وبدوره هذا الأخير يرى فيه الحصن المنيع الذي يحمي الجزائر من كل الأخطار، حيث أبدت وزارة الدفاع من خلال البيان أسفها لأن هذه الأفعال من صنيعة بعض العسكريين المتقاعدين.
كما أكد البيان بأن هؤلاء وبعد أن خدموا مطولا ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، التحقوا بتلك الدوائر المريبة والخفية قصد الوصول إلى أطماع شخصية وطموحات جامحة لم يتمكنوا من تحقيقها داخل المؤسسة.
مضيفا أنه ولبلوغ غايتهم يحاول هؤلاء الأشخاص الذين لم يولوا أي اعتبار لواجب التحفظ الخوض في السياسة، يدفعهم في ذلك هوس الانتقام وينصّبون أنفسهم من دون احترام أدنى قيمة أخلاقية، وُعّاظا يلقنون غيرهم الدروس. ويضيف بأن هؤلاء الذين خانهم حس التقدير والرصانة، يدّعون حمل رسالة ودور هم ليسوا أهلا لهما.
كما يخوضون من دون حرج ولا ضمير في ترّهات وخرافات تنبع من نرجسية مرضية تدفعهم إلى حد الادّعاء بالمعرفة الجيدة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وبقدرتهم على استقراء موقفها تجاه الانتخابات الرئاسية، مما يشكّل انحرافا جسيما -حسب البيان- ينّم عن درجة متقدمة وخطيرة من اللاوعي الذي لا يُحدثه إلا الطموح الأعمى.
وأكد البيان بأن الجيش الوطني الشعبي في غنى عن أي دروس يقدمها له أشخاص لا وجود لهم، إلا من خلال الدوائر التي تتحكم فيهم، على غرار مسألة فسح المجال للشباب لتبوؤ مناصب المسؤولية في أعلى هرم الدولة، وهي الأفكار التي يمليها عليهم عرابوهم، وفق البيان، على اعتبار أن أغلب الوظائف العليا يشغلها حاليا إطارات من جيل ما بعد الاستقلال أصلا.
وأما بخصوص الجيش، فقد تم تكريس هذا المبدإ ميدانيا وفعليا، حيث وحدها معايير الاستحقاق والكفاءة هي المعتمدة في إسناد مختلف المسؤوليات.
وتبعا لنوايا هؤلاء الأشخاص السيئة - يضيف البيان – يطالبون علنا نائب وزير الدفاع الوطني بتحمل مسؤولياته، والتي تكمن حسب زعمهم في تعزيز المكتسبات الديمقراطية.
وذلك من خلال خطاب تهويلي وسيّئ النية، تجاهلا منهم للمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، مما يؤكد تحامل هؤلاء الأشخاص على المؤسسة التي كبروا فيها بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات، مما يؤكد على أن مسعاهم غير الفردي هو وليد خطة مبيتة ومؤامرة دبرتها دوائر مستترة.