ڤايد صالح في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة
في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الإحدى والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، ومواصلة للزيارات الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الإطلاع على جاهزية الوحدات العسكرية، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست ابتداء من اليوم الأربعاء 04 نوفمبر 2015. وحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني فان الزيارة تكون على النحو التالي:
اليوم الأول من الزيارة وبرفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، فضل السيد الفريق تكريسه للقاء أفراد الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي الجنوبي لبلادنا على غرار الوحدات المتمركزة بالقطاع العملياتي لبرج باجي مختار، أين التقى بإطارات وأفراد الوحدات المتمركزة بهذا القطاع حيث ألقى كلمة توجيهية جدد فيها التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة، كما يأتي في وقت تتواصل فيه احتفالات الشعب الجزائري بواحدة من محطاته التاريخية الخالدة:”هذه الذكرى التي بقدر ما تعيد لنا نشوة انتصار الشعب الجزائري على مستعمره الغاشم، فإنها تعيد إلى الأذهان سمو همة وصلابة عزيمة جيش التحرير الوطني بالأمس، الذي اعتصم بشعبه وبقيمه الوطنية الثابتة، فكان له خير عاصم بعد الله سبحانه وتعالى، واستطاع بفضل ذلك أن يتغلب على عاديات وأهوال تلك الفترة العصيبة، وأن يتماهى بكل عز وفخار وكبرياء، مع عظمة الثورة التحريرية المباركة، التي استحقت بذلك، مرتبتها العليا التي اكتسبتها وطنيا واقليميا وعالميا”.كما أكد السيد الفريق على تمسك الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بتمتين روابطه مع الذاكرة التاريخية، وتعلق أفراده بأخلاقيات نوفمبر الأغر، ومبادئ الثورة التحريرية الخالدة: “فانطلاقا من هذا الزخم القيمي الوطني الزاخر، يواصل اليوم الجيش الوطني الشعبي، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو متشبع بروح التضامن ومتسلح بفضيلة التكاتف التي ما انفكت تتقوى جذوتها مع عمقه الشعبي أسوة بأسلافه الميامين، قلت، يواصل جيشنا شق طريقه التطويري العازم مسنودا بتوافق رؤيته الحاضرة والمستقبلية، مع الرؤية التاريخية الصائبة لجيش التحرير الوطني، الذي انتزع بالأمس استقلال الجزائر انتزاعا ووضع الجزائر أمانة بين أيدي خلفه الجيش الوطني الشعبي، الذي عاهد الله على أن يكون دائما و أبدا في مستوى هذه الثقة العظيمة، وسيكون بإذن الله تعالى، فعلا وليس قولا، في مستوى هذه الثقة العظيمة وفي مستوى هذه الأمانة ذات الشأن الرفيع والجليل”. كما استمع السيد الفريق بعدها إلى انشغالات الأفراد واهتماماتهم والذين أبدوا استعدادا دائما لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر. ووفي اجتماع ثان ضم قيادة وأركانات الناحية وقادة وحدات القطاعين العملياتين لبرج باجي مختار وعين قزام، استمع السيد الفريق إلى عرض قدمه اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، حول الوضع العام بالناحية وجاهزية الوحدات المرابطة على الحدود، أين أسدى السيد الفريق توجيهات وتعليمات تتعلق بضرورة الحفاظ على الجاهزية القتالية في أعلى درجاتها حفاظا على أمن واستقرار بلدنا حاثا الجميع على التحلي بفضيلة الإخلاص والصدق:” الصدق هو مطابقة القول للواقع، وبذلك فهو شرف الفضائل النفسية والمزايا الخلقية وأثاره هامة في حياة الفرد والمجتمع، فهو زينة الحديث ورمز الإستقامة والصلاح وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية. إذا تحلى كل الناس بالصدق ودرجوا عليه أحرزوا منافعه الجمّة ومغانمه الجليلة”.