يقع بمحاذاة أشهر حانات تيزي وزو…مسجد أرزقي شرفاوي تحاصره الجرائم والآفات الاجتماعية
استاء بعض المواطنين القاطنين بالقرب من مسجد أرزقي شرفاوي، المتواجد بوسط مدينة تيزي وزو، أنهممن انتشار قارورات خمر بالقرب من هذا المسجد فضلا عن الشجارات اليومية التي يشهدها هذا الشارع أبطالها شباب منحرف ألف السهر بالحانة المجاورة للمسجد حيث تتجدد كل ليلة سلسلة التلاسنات غير الأخلاقية والتي تنتهي بعراك في أغلب الأحيان. يتواجد هذا المسجد قبالة المحكمة الابتدائية التي تعرف حراسة ليل نهار، إلا أنه وفي ظل اللامبالاة تحول المسجد إلى قبلة مميزة لبعض الفئات التي انعدمت لديها الأخلاق كالشباب الطائش والمتسولات والأخطر من كل هذا، فإن المكان يعد بؤرة لارتكاب جرائم القتل حيث شهدت السنة الجارية قتل شابين أمام هذا المسجد.
والمثير للتناقض أن هذا المسجد لا يبعد من أحد أشهر حانات مدينة تيزي وزو إلا ببعض الأمتار وهو ما يفسر كل هذه الآفات التي أصبحت تحاصر مكان العبادة في منطقة عرفت باسم “الزواوة” لكثرة الزوايا القرآنية بها في زمن مضى.
هذه الوضعية تعتبر مفارقة من بين المفارقات الكثيرة بولاية تيزي وزو، حيث يمنح الترخيص بفتح حانة على بعد أمتار من مسجد وبداخل حي يكتظ بالسكان يسمى حي العمارات الزرقاء، ليتحول هذا المكان بالليل إلى شبه مفرغة تملؤها قارورات الجعة بمختلف أصنافها دون أي تدخل للسلطات المعنية.
ولقد أصبح محيط المسجد نهارا ملجأ للمتسولين أغلبهم نساء من مختلف الأعمار يتسولن بطريقة غريبة لا تبدو عليهن الحاجة بقدر ما تستشعر فيهن أنهن يردن استمالة المحسنين فقط لأغراض غامضة، ناهيك عن انتشار القاذورات التي تتناثر من الجهة الخلفية نظرا لأن بعض المتسولات يبتن هناك فجعلو منها فراشا ويحتمين بأسقف أحد مداخل المسجد.
سكان هذا الحي عبروا عن امتعاضهم وتأسفهم لهذه الظاهرة التي تتفاقم حسبهم وعن غياب السلطات المعنية خاصة وأن مثل هده التصرفات تسيء كثيرا لحرمة المسجد.
للإشارة، يعرف هذا المسجد إقبالا كبيرا للمصلين سواء من هذا الحي أو من الأحياء المجاورة باعتباره أكبر مسجد في مدينة تيزي وزو.