يريدني أن أعكس الآية وأطلقه حتى لا تنتقص كرامته..
يريدني أن أعكس الآية وأطلقه حتى لا تنتقص كرامته..
يريدني أن أعكس الآية وأطلقه حتى لا تنتقص كرامته.. السلام عليكم سيدتي، أنا في حيرة ما بعدها حيرة. كيف لا والخيار الذي أنا مطالبة به لا يخطر على بال أحد. أنا إمرأة متزوجة في العقد الرابع من عمري،ليس لدي أبناء. وحياتي الزوجية لم تكن يوما مستقرة بسبب عدم التوافق الإجتماعي بيني وبين من منحني إسمه. فزوجي شخص محدود المستوى بينما أنا خريجة الجامعة وأشغل منصبا محترما. أكنّ كبير الإحترام لمن قبلت به رفيقا للدرب إلا أنه ومن جهته لا يعيرني إهتماما. كما أنه يزدري تقدمي ورفعتي ولا يعترف بمكانتي وكبر الإحترام الذي يكنه من يحيطون بي لشخصي.
لطالما حاولت الحفاظ على صورتي الإجتماعية بأن لا أنشر أو أحكي معاناتي مع زوج لا يهمه سوى أن أخدمه. وأكون مطيعة له ولأهله، كما وأنني تجرعت مرارة أن لا أجده كسند في مشاريعي وموجّه في كل خطواتي. التي أخطوها وأنا أرتقي بعملي ومسيرتي المهنية مخافة أن أجرحه أو أمس كيانه في شيء. لكن أن يتجاسر عليّ ويخونني مع إمرأة أخرى فهذا ما لم أقبله.
لم يكن إكتشاف الأمر بالصعب عليّ، كما أن زوجي المصون وكأنما أراد أن يفعل كل ما بوسعه. حتى أتفطن لأمر أنّ له من يواعدها ويكن لها من الحب الكثير، فإنتفضت ولم أفوت فرصة أن ألقي باللوم عليه. وذكرته بجسيم ما تكبدته معه ومن أجله. مشيرة له أنني لن اسمح له بإهانة كرامتي ومن أنه عليه أن يجد لقلبه حلا. فإما أن يكمل معي المشوار في ظل البرود العاطفي وإما أن يسرحني بإحسان فألتفت إلى حياتي وأحيا وأنا أحفظ كياني. الطامة الكبرى أن زوجي وبكل جرأة طلب مني أن أخلعه حتى لا يكون له أمام الناس حجة لأنني أحسن منه. وحتى يكون لي أنا ما من شأنه أن يجعلني المزدرية لرجل أو زوج لا يعاب في شيء.
موجوعة أنا ومحطمة، وأفكر مليا في أن اثأر لكرامتي المهدورة. بأن أخلع زوجي مهما كانت الظروف فحياتي من دونه أحسن بكثير من أن أبقى معه وإلى جانبه أحيا الهوان. فماذا عساي أفعله بعد أن سدّت كل أبواب الحوار معه أمامي وكيف سيكون موقفي بعدها أمام مجتمع لا يرحم؟
المحطمة س.ميرال من الغرب الجزائري.
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
“مرغم أخاك لا بطل” إنه وصف صريح لحالتك أختاه التي أرى أنها لا تسر عدوا ولا حبيب. فأن تجد الزوجة نفسها بعد التحامل على الذات وبعد كبير الصبر والتحمل. في سبيل أن يرسو بها قارب تجاذبتها الرياح والأمواج وقد حاولت لتصل به إلى بر الأمان مؤثرة على نفسها. أن تبيع الغالي بالرخيص فقط حتى تربح كرامتها في موقف مثل هذا. من زوج كان الأحرى به أن يكون على الاقل غير ناكر للجميل، فهذا ليس بالهين أبدا. لم تكوني أختاه لتتوقعي أن تقفي يوما في مثل هذا الموقف مع زوج جرحك في الصميم بطلبه هذا. حيث أنه يبدو أنه حسب حسابا يجعله هو الرابح وأنت الخاسرة على كل الأصعدة. وهذا ما يدفعك ان ترفعي راية التحدي بأن لا تسلّمي للأمر الذي يريده . ولتجعلي أمر خيانته لك يفضح لا مسؤوليته وعدم إكتراثه بك..
في البدء حاولي أن تقيمي عليه الحجة بأن تخبري وبالأدلة أهله بما يقوم به حيالك. وبأن تلغي ضغطه عليك بأن تلتفتي لحياتك وتزيدي من نهل نجاحاتك ورقيك المهني حتى يكون لك هذا الأخير. خير دعامة لا تحسين على الأقل من خلالها بوطأة ما ألمّ بك من همّ. يريد زوجك أن يدفع بك للهاوية، فمهما كانت عيوب أي زوج، فالزوجة العاقلة لا تخلعه ولا تسرحه إلا في حالات. ومادامت عقد النقص التي يعاني منها جعلته يخونك أكيد. مع من هي أقلّ منك منصبا ومكانة فهذا يعني أنك تعني الكثير بالنسبة له. ومن أنه متأثّر بالفارق الذي لم تأبهي أنت له أكثر منه.
تمسكي بقرارك واعتبري أن كرامتك ستهدر إن أنت كنت السباقة في فك رابطة زوجية لم تسعي يوما إلى إفشالها. فقد كان بإمكانك أن تكوني أنت من يخون زوجك معلقة سبب ذلك على مشجب عدم وجود توافق إجتماعي. إلا أنك آثرت أن لا تخيبي ظن أهلك الذين توسموا كثيرا في نجاح زيجتك بسبب حسن أخلاقك وتربيتك. تأكّدي أختاه أنك في موقف القوة، وستبقين إن أنت بقيت على التماسك الذي بدأت به قريبة من الله بعباداتك ودعائك. ولن تخيبي بإذن المولى القدير.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar