يحيى عبد النور يقود نواب الأرسيدي في “مسيرات السبت

جدد علي يحيى عبد النور الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، عزمه على مواصلة تمثيل تنسيقية التغيير، التي انشق عنها كل المؤسسين، بما فيهم زعيم الأرسيدي سعيد سعدي، الذي غاب للمرة السادسة على التوالي عن التجمع الذي يقام كل سبت بساحة الشهداء من قبل أنصار التنسيقية، الذين لم يتجاوز عددهم في اعتصام أمس 25 شخصا.
وحاول مرافقي علي يحيى عبد النور أمس، المسير باتجاه مقر البرلمان، واختراق الطوق الذي فرضه رجال الشرطة على تجمعهم، مرددين شعارات روتينية تندد بالنظام ورموزه، حيث أصبحت مسيرة السبت بمثابة منبّه أو منعكس شرطي لسكان الحي، الذين يخرجون للمشاهدة وإرضاء فضولهم، وذلك بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا، عقب وصول الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وحضر المسيرة كل من ممثل ضحايا بنك الخليفة والبرلماني بسباس الطاهر، وآخرون من الذين اعتادوا قضاء يوم السبت بساحة أول ماي، وتنشيط مسرحية ساحة أول ماي التي دخلت حلقتها الحادية عشر نهار أمس، بحيث لم تعد تستقطب الكثير من الفضوليين، على غرار الأيام الأولى للمسيرة، حيث كان ينشّطها قرابة 500 شخص، في الوقت الذي تراجعت خلال أيامها الأخيرة إلى 15 شخصا.
وانطلقت هتافات أنصار يحيى عبد النور عند الساعة العاشرة و45 دقيقة، عقب وصول هذا الأخير، الذي التف حوله الأشخاص الذين كانوا يتجولون على الأرصفة ينتظرون حضوره، بصفته أحد رموز هذه المبادرة ومسيرها، إلى جانب تجنبهم التعرض لرجال الأمن قبل وصوله، بغرض السماح لهم بالإنضمام إليه.
وأكدّ من جهته يحيى عبد النور، على مواصلته تنشيط هذه المسيرة إلى غاية تحقيق مطالبها، رغم إدراكه لاستحالة استجابة الشباب لها، خاصة بعد تعرض زعيم الأرسيدي للإهانة بالمدنية من قبل المواطنين، وتعبيرهم عن الرفض القاطع لتنظيم هذه المسيرة بحيهم.
وشهدت مسيرة أمس؛ الغياب الكلي للافتات التي كان يحملها المتظاهرون، والتي كانت تتداول في كل مرة، الأمر الذي جعل بعض المواطنين يستهزئون بهم ويطالبونهم بالإقلاع عن هذه التصرفات، مطالبين بتقديم البديل غير الصراعات والأزمات التي يتخبّط فيها الدول العربية الأخرى التي قررت تغيير النظام، على غرار ما يحدث حاليا في ليبيا، وما حدث في تونس ومصر.