يحلى يمرّر حصيلته الأدبية والمالية ويقدم استقالته رسميا من على رأس النادي الهاوي وحنفي يبقى مترددا في الترشّح لخلافته
مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق جرت الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي ودادتلمسان عشية أول أمس بمقر الفريق بحضور جميع الأعضاء والمكتب المسير للنادي برئاسة عبد الكريم يحلى الذي قدم حصيلته الأدبية والمالية أمام أعضاء الجمعية العامة الذي صادقوا عليها مثلما كان منتظرا دون إشكال قبل أن يقوم الرئيس يحلى بتقديم استقالته بصفة رسمية من على رأس النادي الهاوي كون القوانين الحالية لا تسمح له بتولي منصب رئيس النادي الهاوي ورئيس مجلس إدارة شركة الوداد في نفس الوقت، وهو ما جعل أعضاء الجمعية العامة يقبلون هذه الاستقالة دون أي مشكل أيضا، ليتم إنتخاب خلية لاستقبال ملفات المترشحين لخلافة يحلى في هذا المنصب برئاسة المدير الإداري السابق للفريق نصر الدين سليمان مع تحديد آخر أجل لإيداع الملفات بيوم الخميس المقبل في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال وهذا من أجل عقد الجمعية الإنتخابية لانتخاب الرئيس الجديد، حيث وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يقدم أي شخص ملف ترشحه لخلية جمع الترشيحات ما يوحي بأن الجميع متخوف من تولي هذا المنصب، وحسب مصادر جد موثوقة قريبة من البيت التلمساني فإن رئيس فرع كرة القدم لكحل حنفي المرشح بقوة لخلافة يحلى على رأس النادي الهاوي لم يحسم أيضا ولحد كتابة هذه الأسطر في مسالة ترشحه لتولي هذا المنصب. إجتماع يحلى باللاعبين تأجّل إلى أمس عكس ما أشرنا إليه في عددنا السابق حول الإجتماع الذي كان من المفترض أن يجمع الإدارة التلمسانية برئاسة عبد الكريم مع اللاعبين والطاقم الفني عشية أول أمس بمقر الفريق، تقرر تأجليه إلى نهار أمس بسبب إنشغال الرئيس يحلى بأشغال الجمعية العامة التي جرت أول أمس وعلى العموم فإن الإجتماع جرى بمقر الفريق بحضور جميع اللاعبين ما عدا المغترب زواق المتواجد بفرنسا، إضافة إلى الثنائي بلعربي وحاجي اللذين يكونان قد خضعا أمس إلى عملية جراحية، حيث كانت البداية بكلمة ألقاها الرئيس يحلى على لاعبيه وضخ لهم بصورة دقيقة الوضعية الحالية للفريق خاصة من الناحية المادية وأسباب تأخره في تسديد مستحقاتهم المالية نتيجة رفض السلطات المحلية مساعدة الفري ماديا، كما أكد يحلى للاعبيه بأن الحل الذي كان أمامه هو البحث عن موارد مالية جديدة من خارج الولاية وهوما أتى بثماره من خلال نجاحه في توقيع عقود سبونسورينغ مع كل من شركة “طحكوت” و“لابل” وملبنة “الحضنة” الأسبوع الماضي، وطمأن يحلى لاعبيه بشأن مستحقاتهم المالية ووعدهم بتسويتها في أقرب وقت ممكن فور دخول عائدات هذه الصفقات في الأسبوعين المقبلين على أقصى تقدير.
معزوزي لن يعاقب وتهديدات الإدارة في مهب الريح
رغم مقاطعته للتدريبات لاكثر من أربعة أيام كاملة وغيابه عن اللقاء الودي الذي لعب الخميس الماضي ضد إتحاد مغنية إلا أن عودة الحارس رفيق معزوزي كانت جد عادية إلى تدريبات الوداد وهذا بعد إجتماعه بالرئيس يحلى والمدرب عمراني الذي سمحه له بالعودة إلى التدريبات رغم أن الإدارة التلمسانية كانت قد توعدت الحارس بإحالته على المجلس التأديبي ومعاقبته جراء إخلاله بالنظام الداخلي للفريق، حيث يمكن القول بأن تهديدات الإدارة ذهبت مهب الريح وأن الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق جعلت الإدارة تفقد هيبتها أمام اللاعبين من خلال التسامح معهم في الأمور الإنضباطية وهو ما سيشكل خطرا حقيقيا على إستقرارالفريق كون ذلك سيسمح بظهور حالات مقاطعة جديدة لتدريبات الفريق في ظل عدم قدرة الإدارة على تطبيق القانون الداخلي للفريق بصورة صارمة على الجميع.
حتى زواق لن يعاقب في هذه الحالة أيضا وأمام هذه الوضعية يمكن القول أن تواصل غياب المدافع المحوري أسامة زواق عن التدريبات منذ الخميس الماضي لن يعاقب هو الآخر بالنظر تأكد الإدارة التلمسانية بأن مطالبه تبقى شرعية كونها تماطلت كثيرا في توفير شقة خاصة له بتلمسان لجلب عائلته الصغيرة معه مثلما تم الإتفاق عليه سابقا بل تعدت ذلك حينما رفضت حتى التكلم مع اللاعب بشأن هذه القضية في ظل تأكيدات اللاعب لأحد مقربيه بأنه لم يستطع حتى لقاء الرئيس يحلى والتكلم معه كونه تحاشاه في العديد من المناسبات السابقة مايعني الحوار في حد ذاته بين الإدارة التلمسانية واللاعبين كان غائبا تماما خلال الفترة الماضية.
عواقب هذه القرارت وخيمة والإدارة مطالبة بإسترجاع هيبتها أمام اللاعبين
وعلى العمومومن خلال ما ذكرناه سابقا يمكن القول بأن سياسة التساهل مع الأمور الإنضباطية داخل الفريق ستكون عواقبها وخيمة على الفريق ككل خاصة أننا مقبلون على دخول المنافسة الرسمية وهو ما يتطلب من إدارة الرئيس عبد الكريم يحلى بضرورة إسترجاع هيبتها أمام اللاعبين وتطبيق القانون على الجميع بصرامة كبيرة لأنه لايعقل تماما أن يتدرب بعض اللاعبين بشكل منتظم ويكونوا سواسية مع بعض اللاعبين الذين يغيبون عن التدريبات وبالمقابل يلعبون المباريات بشكل عادي لأن التحلي بالإنضباط والمساواة بين جميع اللاعبين هي سر نجاح أي فريق مهما كان والأزمة المالية التي يعاني منها الوداد يجب إلا تكون ذريعة يتغطى ورائها مسؤولو الوداد لتغطية الشمس بالغربال لأن جميع الفرق الوطنية تعاني من نفس المشكل ولكن هناك نقاط حمراء يجب ألا يتجاوزها أي لاعب مهما كان وزنه في الفريق.
