يحرم طفليه من النفقة لمدة 8 سنوات ثأرا من طليقته
عرضت محكمة الجنح بالدار البيضاء، اليوم الخميس، قضية مسبوق محل أوامر بالقبض من طرف محكمة حسين داي. لصدور أحكام غيابية في حقه منذ 2016 تاريخ صدور حكم الطلاق بينه وبين زوجته. لمتابعته بتهمة عدم دفع نفقة. والتي راح ضحيتها طفليه ذوا 11 و10 سنة، ليبلغ المتهم رقما قياسا في حجم الأموال محل النفقة. التي كان يتهرب من دفعها لتبلغ 130 مليون سنتيم.
المتهم الذي باشر محاكمته دفاعه باثارة دفوعات شكلية أمام محكمة الحال، لاستبعاد محاضر تقدم بها دفاع الضحية طليقته. لم يجد حجة يدافع بها على نفسه أمام هيئة المحكمة سوى تبرير الجرم الذي ارتكبه في حق طفليه القاصرين المصابين بمرض التوحد. سوى أنه يواجه شبح البطالة وليس بمقدروه الحصول على منصب عمل مما جعله محل متابعة قضائية من قبل طليقته أن أولاده. كما اكتشف القاضي خلال استجوابه للمتهم بانه لم ير طفليه منذ أن كانا رضيعين اي لمدة 8 سنوات. بحيث راح يبرر هذا الفعل بأنه لم يقم بالمطالبة بزيارة طفليه بسبب مشاكل مع عائلة طليقته. وهو الأمر الذي جعله محل ملامة وعتاب من طرف رئيس المحكمة. كون أن زيارة طفليه وانفاقه عليهما واجب وحق شرعي يترتب عليه كما أن التنصل منهما يعاقب عليه القانون بالحبس.
الضحية تعيش تحت ضغط مسؤولية طفليه مريضين بالتوحد
من جهتها، الضحية طليقة المتهم صرحت للمحكمة بأنها خابت ظنونها إلى درجة اليأس من الحصول على حقوق طفليها القاصرين. بسبب تهرب طليقها في كل مرة من المتابعات القضائية التي رفعتها أمام هيئة محكمة حسين داي. لعدم استجابته للأحكام الصادرة في حقه. مضيفة أنها تعيش تحت الضغط لتحملها مسؤولية طفلين مريضين بالتوحد بمفردها. منذ طلاقها من المتهم بتاريخ 29 فيفري 2016.
إلى ذلك طالب دفاع الطرف المدني من المحكمة في الدعوى المدنية الزام المتهم بدفع المبلغ المترتب عليه. والمقدر بـ 130 مليون سنتيم مع الزحمه بتعويض مالي قدره مليون دج جبرا بالاضرار اللاحقة بموكلته. وعلى ضوء ما تم ذكره التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا. وغرامة مالية نافذة قدرها 200 الف دج في حق المتهم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
