إعــــلانات

ياسين بزاز (الدولي الجزائري السابق) لـ”النهار”: “في غامبيا الجيش كان في كل مكان والإعتداءات طالتنا حتى في غرف تغيير الملابس”

ياسين بزاز (الدولي الجزائري السابق) لـ”النهار”: “في غامبيا الجيش كان في كل مكان والإعتداءات طالتنا حتى في غرف تغيير الملابس”

 أستبعد تكرار سيناريو2007 لأن الفاف مطّلعة على الوضع ولا يُعقل أن تبعث اللاعبين إلى ميدان الحرب

عاد بنا الدولي الجزائري السابق ياسين بزاز للحديث عن أهم الذكريات التي استوقفته في بانغول مع التشكيلة الوطنية التي ستكون أيضا في نهاية هذا الشهر على موعد مع سفرية إلى نفس البلد لمواجهة المنتخب الغامبي، ولو أن بزاز في حوراه معالنهاراستبعد تكرار نفس السيناريو الذي عاشهالخضرفي تلك الفترة، قائلا إن الأوضاع تكون قد تحسّنت نسبيا، كما عرّج محدثنا أيضا على عدة أمور تخصّ فريقه الحالي شباب قسنطينة وناديه السابق اتحاد العاصمة.

كيف يقيّم بزاز تجربته مع الشباب بعد مغادرتك اتحاد العاصمة خلال الميركاتو الفارط؟

الحمد لله، بدأت أندمج تدريجيا مع الفريق الذي أعرف محيطه، على غرار التعداد الذي أسعى إلى التأقلم معه مع مرور الوقت، وأظن أن الحديث عن تقييم مردودي سابق لأوانه، لأنه لم يمض على قدومي إلى الفريق سوى شهر ونصف الشهر تقريبا، لذا ننتظر المباريات المقبلة للحكم بشكل أدقّ على مستواي، لكن المهم حاليا هو أن نقود الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية، وإن شاء لله الشباب سيحقق هدفه وهو البقاء ضمن حظيرة الكبار.

وماذا عن تجربتك القصيرة التي خضتها مع اتحاد العاصمة الذي يبدو أنك خرجت منه من الباب الضيق؟

لا أشاطرك الرأيفي هذا الطرح، لأنني لم أخرج من الباب الضيق لأني أنا الذي اخترت وجهتي في آخر المطاف نحو شباب قسنطينة، لقد حاولت أن أقدم كل شيء لاتحاد العاصمة والظهور بأحسن مستوى لكن هذا لم يتجسد، أظن أن الوقت كان غير كافٍ لتحقيق الطموحات التي كنت أود تحقيقها مع الإتحاد وهو ما جعلني أفضل خيار الرحيل خلال الميركاتو الفارط.

نعود الآن للحديث عن المنتخب، هل تتابع أخباره؟

بالطبع، أعلم أن المنتخب ينتظره رهان صعب للغاية أمام غامبيا نهاية هذا الشهر، وبالمناسبة أتمنى له التوفيق في مهمته والعودة بنتيجة إيجابية.

وكيف ترى هذه المواجهة لاسيما وأنك تعرف المنافس جيدا طالما أنك واجهته في وقت سابق معالخضر؟

المهمة بدون شك ستكون صعبة للغاية، ونحن نعرف الأجواء جيدا في أدغال إفريقيا فضلا عن المنافس الذي سيسعى بدون شك للإطاحة بـالخضر، خاصة أن سيستفيد من أفضليتي الملعب والجمهور.

عندما نتحدث عن غامبيا يستوقفنا بدون شك هاجس العنف والضغوطات التي قد تعترض التشكيلة الوطنية في بانغول مثلما حدث معه في 2007 / 2008 وأنت كنت حاضرا في تلك الوقائع؟

بالطبع لقد عشنا كابوسا حقيقيا في تلك المواجهة، لاسيما وأننا إضافة إلى الجحيم الذي عشناه في بانغول، خسرنا اللقاء أيضا.

ماهي أهم اللحظات التي لاتزال في مخيلتك في تللك المواجهة؟

أتذكر جيدا أن الضغط الذي كان مفروضا علينا كان من قبل العسكر والجيش الغامبي الذي كان متواجدا في كل مكان، لكن الشيء الذي مازل عالقا في ذهني هو الإعتداء الذي طالنا داخل غرف تغيير الملابس من مجهوليين، أين تم تكسيرها بالكامل.. بصراحة لقد نجونا بأعجوبة من تلك الحادثة.

وهل تتوقّع تكرار السيناريو هذه المرة؟ 

لا أتوقّع ذلك، لأن تلك الأحداث مرت عليها حوالي خمس سنوات، ولا أظن أن التشكيلة ستواجه مثلها، لاسيما وأن الأحوال تكون قد تحسنت كثيرا خاصة من الجانب الأمني، وحتى أن مسؤوليالفافيدركون ذلك جيدا، لأنه من غير المعقول أن يبعثوا اللاعبين إلى الفوضى وميدان الحرب.

حليلوزيتش استبعد زياني وجبور عن القائمة التي ستواجه غامبيا، ما تعليقك؟

هذه خيارات المدرب، وهو المسؤول عن قراراته، صحيح أن زياني وجبور لهما خبرة دولية، لكن حتى المنتخب الحالي يضم لاعبين في المستوى وبإمكانهم رفع التحدي، وهو ما نتمناه نحن أيضا في هذه المهمة الصعبة.

تبدو متفائلا ؟

صحيح أنا متفائل، وسيعود المنتخب بنتيجة إيجابية من غامبيا إن شاء الله.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/zWyJe