ولد قابلية يدافع عن سلاّل ويرفض التمييز بين الشمال والجنوب
نفى، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية ”دحو ولد قابلية”، وجود أيّ مشكل سياسي في الجنوب، في إشارة منه إلى الاحتجاجات التي شهدتها ورڤلة في المدة الأخيرة، حيث قال ”ليس هناك أيّ مشكل سياسي في الجنوب”، مشيرا إلى أن ”الجزائر واحدة” ولا يمكن وضع شمال الوطن في طرف وجنوبه في طرف آخر. واعتبر الوزير ما يتردّد بخصوص أن ”سكان الجنوب يشعرون بالتهميش، وأن الثروة موجودة في هذه المنطقة ولا يستفيد منها سكانها”، مجرّد ”تعاليق عارية من الصحة”. وذكر ولد قابلية، أن ما قام به الوزير الأول ”عبد المالك سلال”، من مجهودات لفائدة هذه المنطقة الشاسعة من الوطن منذ توليه مهام الوزارة الأولى، أمر ”يحتاج إلى التنويه والاعتراف”، مشيرا إلى دوره في ”إقامة العديد من المشاريع الجديدة واستكمال أخرى، وكذا مطالبته بترقية الحوار مع السلطات المحلية”.وأوضح ولد قابلية، بمناسبة إشرافه على تنصيب الولاة الجدد، أن مواطني الجنوب ”ملتزمون” بتحقيق التنمية في هذه المنطقة، نافيا أن يكون هناك مشكل سياسي في جنوب البلاد، حيث قال إن ”مواطني الجنوب ملتزمون على غرار باقي المواطنين في الشمال، بتحقيق التنمية في هذه المنطقة”، مؤكدا على تنويه واعتراف هؤلاء المواطنين وأعيان المنطقة حيال الدولة، والدفاع عن الأهداف المسطرة من طرف الحكومة لفائدة منطقة الجنوب”. وأشار ولد قابلية، إلى أن ولاية إليزي، استفادت عبر المخططات الخماسية الثلاثة 2000-2012 من غلاف مالي قدره 122 مليار دينار، في حين بلغ مجموع ما استفادت منه ولايات الجنوب خلال هذه الفترة 495 مليار دينار. وبعد أن ذكّر بالمشاريع التنموية المسطرة، وتلك الجاري إنجازها بهذه المنطقة، في العديد من المجالات التربوية والاجتماعية، تطرّق الوزير إلى عزم الدولة على إقامة تجمعات سكانية جديدة، بغية ”التقليل من الفراغ والهوّة الموجود بين المدن في هذه المناطق”. وأوضح في هذا الإطار، أنه سيتم إنشاء أربع مدن جديدة بين تمنراست وعين صالح، واثنتان بين رڤان وأدرار، وتجمّع سكاني كبير بين بشار وتندوف، في حين سيتم تطوير التجمع السكاني لبرج الحواس الواقع بين جانيت وإليزي. كما شدّد الوزير على أهمية شبكة النقل في تحقيق التنمية، مبرزا مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار وأدرار، وآخر انطلاقا من تڤرت إلى جنوبها. وذكّر الوزير في تدخله أيضا، بحلّ مشكل التزود بالماء الشروب بولاية تمنراست، بنقله على خط مزدوج على مسافة 570 كم من أجل ”تزويد هذه المدينة بنفس كميات المياه، أو أحسن من تلك التي تتمتع بها ولايات الشمال”.