وكيل جمهورية مزيّف ينصب على صاحب شركة استيراد في العاصمة
تمكنت فرقة الأمن التابعة لشرق العاصمة من توقيف كهل في عقده الخامس، بعد أن ظل محل بحث لعدة أشهر، حيث تورط في قضية خطيرة تعلقت بانتحال هوية وكيل جمهورية مع النصب والاحتيال في حق مواطنين وشركة خاصة بالاستيراد التصدير ببرج البحري، وبلغت قيمة المبالغ المختلسة أكثر من مليار سنتيم.خلفيات القضية حسب مصدرنا، جاءت إثر شكوى تقدم بها مواطنون وشركة خاصة مصغرة تعمل في مجال الاستيراد والتصدير، حيث صرح مسير الشركة أنه وبتاريخ الوقائع تقدم إليه المتهم رفقة شخص آخر على أساس أنه وكيل جمهورية بمحكمة في إحدى ولايات الجنوب الجزائري وأظهر له بطاقة مهنية تثبت الأمر، ثم أوهمه أنه رافق قريبه الذي رغب في شراء حصة بالشركة إثر صدور إعلان بذلك، وعلى هذا الأساس اغتنم وكيل الجمهورية المزيف فرصة ثقة الضحية فيه وعرض عليه تسهيل عملية البيع كونه على دراية بالإجراءات القانونية اللازمة، إضافة إلى صداقته مع موثق ناجح بإمكانه إتمام العملية في ظرف يومين فقط، وبالمقابل يسلمه شحنة أجهزة كهرومنزلية بقيمة 600 مليون سنتيم للتصرف فيها وتوزيعها في ولايته بالجنوب خلال يوم واحد فقط، وقد أكد الضحية أثناء التحقيق أنه بعد يومين التقى بالوكيل المزيف وقريبه الذي ادعى شراء حصته بالشركة بمعية شخص آخر يدعّي أنه الموثق للتوقيع على عقد البيع الذي تبين أنه محل تزوير، كما اكتشف الضحية بعد حوالي أسبوع من ذلك أنه تعرض للنصب حيث اختفى المتهمون بعد الاستيلاء على السلعة.وبناء على هذه الوقائع وتعرض ضحية أخرى من بومرداس لعملية احتيال من طرف نفس المتهمين، انطلقت عملية بحث مكثفة إلى غاية التوصل للمتورط الرئيسي، الذي تم القبض علية وتحويله مباشرة على قاضي تحقيق محكمة الاختصاص.