إعــــلانات

وقفة لا بد منها.. إلى كل فتاة مراهقة.. رسالة في عزّ الأزمة

وقفة لا بد منها.. إلى كل فتاة مراهقة.. رسالة في عزّ الأزمة

تمر الفتاة في فترة المراهقة بتغييرات انفعالية مختلفة تتفاوت في الشدة والتأثير، كما تعاني من إزدواجية في المشاعر، فهي تتأرجح بين المتهورة والمتحفظة. إذ تحاول تكوين شخصيتها المستقلة وإبرازها للآخرين بعيدًا عن سيطرة الأهل والمجتمع، وفيما يأتي همسات لكل فتاة تواجه هذه التحديات الصعبة:

إحترمي الرأي الآخر: تحاول الفتاة في هذه المرحلة الحرجة أن تستقل بذاتها، وتبرهن للأهل والمجتمع أنها أصبحت ناضجة بما يكفي لتحمل مسؤولية حياتها. واتخاذ القرارات المتعلقة بها، وقد تلجأ للأساليب العدوانية البعيدة كل البعد عن الأنوثة لإثبات نفسها ووجهة نظرها. وهنا يجدر بك عزيزتي التمتع باللباقة، واحترام الرأي الآخر وتقبله، والاستماع الجيد أمر هام أيضا. فلا تتعجلي الرد، ولا تكوني حريصة فقط على إثبات عكس ما يقال، فالأهل هم أحرص الناس على نفعك وحمايتك.

عبري عن رأيك بلباقة: لا بد من مناقشة الأمور التي تخالف رأيك وتعتبر جدليّة نوعا ما، وذلك من خلال عرض وجهة نظرك بأسلوب لبق. وطرح أفكارك بأسلوب واضح ومنظم، مبتعدة عن الصوت العالي، والكلام الهجومي، ومقاطعة الآخرين، فهذه تصرفات تبعدك عن أنوثتك التي فطرك الله عليها. وتولد لديك مشاعر الغضب والكره، التي ربما تتحكم بأفعالك بطريقة لا تحمد عقباها.

تعلمي فن الحوار: كثيرًا ما تمر الفتيات في هذه المرحلة بصدامات ومشاحنات مع الأهل، وتجدر الإشارة إلى أن الحوار هو خير سبيل للوصول إلى مبتغاكِ، وللحوار آداب أيضا  لا بد من اتباعها أهمها: الإنصات الجيد، والتواصل البصري، وتقبل الرأي الآخر، بالإضافة إلى استخدام تعابير واضحة، وأسلوب لطيف للإقناع.

إقرئي الكتب الثقافية: إن لم تكن لديك عادة القراءة بعد، فهذا الوقت مناسب لتتخذي من الكتاب صديقا لك. فلا شيء أفضل لإنارة زوايا عقلك وقلبك من الكتب، ففيها إجابات شافية لكثير من التساؤلات التي ترد في خاطرك، والتي ربما لا تستطيعن توجيهها لأحد، ولكن احرصي على اختيار الكتب الموثوقة والهادفة، فالقراءة تزيد من ثقافتك وتنمي مخزونك اللغوي، فتصبحين شخصية جذابة، يرغب الجميع في الاستماع إليها لما تحتويه جعبتها من أفكار، ومواضيع متنوعة.

فكري بعلقك لا بقلبك :نظرًا لطبيعة هذه المرحلة الحساسة، فإن الفتاة قد تندفع وراء عواطفها دون تحكيم عقلها، وتقودها مشاعر آنيّة وتسيطر على أفعالها، وهذا أمر غير محمود، إذ يجب التحلي بالعقلانية، والتأني في ردود الأفعال، وعدم السماح للأفكار السلبية بالسيطرة عليك والتأثير على حياتك.

ضعي خطة لمستقبلك: من المستحسن التخطيط لمستقبلك من الآن، فهذا الوقت مناسب جدًا، فمن خلال معرفة مهنتك المستقبلية تستطيعين اختصار الوقت باختيار الفرع الأكاديمي المناسب: علمي، أدبي، إلخ من الخيارات، حيث يجب أن يكون لديك متسع من الوقت للتفكير، ودراسة الخيارات المتاحة، والاختلاط بأشخاص ذوي خبرة لمساعدتك، وإن كنتِ تمتلكين موهبة ما، وتحرصين على تنميتها، فابدأي من الآن.

ادرسي جيدًا لتكوني ما تريدين: في مجتمعاتنا العربية الكثير يردد عبارة ” الشهادة سلاح للفتاة”، وهذا أمر واقعي، لذلك عليك الحرص على مستقبلك جيّدًا من خلال الاهتمام بحاضرك،فكل ما تفعليه الآن سيؤثر عليكِ لاحقًا، لذلك اجتهدي، وذاكري جيّدًا، واستعيني بكل الوسائل المتاحة من تكنولوجيا وغيره في فهم المواد الدراسية، واستيعابها جيدًا، ولا تجعلي هدفك الدرجات فقط، بل احرصي على فهم المواد للاستفادة منها في حياتك العملية، ولا تلجئي إلى الغش والأساليب الملتوية لرفع درجاتك، فهذا أمر منافٍ للأخلاق، ويؤثر عليكِ مستقبلًا، ابذلي كل ما بوسعك للحصول على ما تريدين بجهدك الشخصي.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/3UF7x
إعــــلانات
إعــــلانات