وقعت في حب امرأة متزوجة فهل أتخذها عشيقة في السر
قد يكون غريبا أن يبعث رجل برسالة لك، لكنني أطمع في النصح والإرشاد، إذ أنني رجل متزوج ولدي أولاد لكنني وبكل أسف، قد وقعت في حب امرأة متزوجة دون إرادة، وحبست مشاعري نحوها ما يقرب عامين. وخلال هذه الفترة كنت ألتقي بها في مكان عملي وأتحدث إليها، وكانت المفاجأة التي وقعت علي كالصاعقة، عندما أحسست بأنها تبادلني نفس المشاعر.
وفي إحدى المرات كنا نتحدث عن مشاكلها مع زوجها، ووجدت نفسي دون أن أشعر أعترف لها بحبي الذي أعلم تمام العلم أنه لا يجوز، فلا يصح مطلقاً أن أفكر مجرد التفكير في امرأة متزوجة ولديها أولاد.
وأعلم تماماً أن هذا الأمر حرام ويرفضه الشرع والقانون والدنيا كلها. وبعد فترة من الزمن وقع ما لم يكن في الحسبان، وهو أن تخلى عنها زوجها حين ارتبط بصديقتها لتكون الصدمة شديدة عليها. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث قام هذا الأخير بتطليقها. ولك أن تتخيلي كم كان هذا صعبا على حبيبتي.
سيدتي أنا اليوم أعيش في حيرة وصراع نفسي لا يوصف، فأنا أحبها بعنف وأريدها زوجة لي، ووجدت الشجاعة في أن أبوح لها برغبتي، لكنني ولظروف خاصة لا أستطيع الزواج منها في العلن، وللأسف رفضت تماماً وقالت لي إنها لا يمكنها أن تتزوج دون علم أهلها وأولادها، فبم تنصحينني؟ فأنا أتمناها بجواري في كل لحظة ولا أستطيع فراقها.
أحمد المغير
الــرد:
أشكرك أخي العزيز، قصتك غريبة نوعاً لكنها رغم الارتباك الذي تحتويه، تشير إلى معنى واحد، وهو أن دور الزوج والزوجة هام جداً في الحفاظ على الحياة المشتركة بينهما، فالزواج شراكة، ولكل من الزوجين دوره في الحفاظ عليها، فزوج صديقتك لم يحافظ على زوجته ولم يحفظها فلم تحفظه، وكذلك هذه الزوجة لم تحفظ زوجها، فتركها وتزوج بصديقتها. كما فعل هو فعلت هي أيضا، وأنت تحبها ولا تريد الزواج بها لأن هناك ظروفا تمنعك من ذلك، لكن أين كانت هذه الظروف حين صارحتها بحبك وهي زوجة رجل آخر؟ فما الذي تسمح به ظروفك إذن أن تحبها بلا زواج؟! فلماذا إذن تصر إن كنت لا ترى نفسك جديراً بالزواج بها أو غير قادر على هذه الخطوة؟! فاقطع علاقتك بها فوراً. صحيح أن شريكها السابق لم يراع قدسية زواجهما ولم يخيّرها بين الطلاق والاستمرار معه وطلقها دون ذنب جنته، لكنه في النهاية كان واضحاً أمام نفسه والجميع فتزوج، لكن ماذا عنك أنت؟! أنت لست بالمراهق أو الشاب الغر، أنت تعرف جيداً الحرام والحلال. اترك هذه السيدة حتى تقرر مصيرك ومصيرها كي لا تزيد في ذنوبك أكثر. لا تتصرف بأنانية ولا تظلم زوجتك وهذه المرأة معك.
ردت نــور
