وفاة شاب عطشا في ورشة بين برج باجي مختار ورڤان
أفادت مصادر لدى مصالح الدرك الوطني بأدرار، أن شابا يدعى «م.أ» لا يتجاوز سنه 35 سنة ينحدر من ولاية المدية، قد لقي حتفه بسبب العطش وارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة والتي فاقت 49 درجة مئوية خلال الأيام الأخيرة، وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم العثور عليه ميتا على مستوى إحدى ورشات الأشغال التابعة لإحدى مشاريع شركة «Evsm» المختصة في أشغال الطرقات على بعد حوالي 120 كلم شمال مدينة برج باجي مختار باتجاه رڤان، أين تم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى برج باجي مختار والتي أوضحت من جهة أخرى أن جثة المعني بلغت درجة من التعفن، مما يؤكد فرضية وفاته قبل يوم أو يومين على الأقل، بينما باشرت قوات الدرك التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببرج باجي مختار فتح تحقيق موسع بغية تحديد الظروف والأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة هذا الشاب، في وقت تشير المعلومات والمعطيات المتوفرة لدى «النهار» حسب مصادر خاصة أن هذا الشاب الذي يعمل سائق شاحنة لدى هذه الشركة المكلفة بإنجاز شطر من طريق الوئام الرابط بين رڤان وبرج باجي مختار، نفذت لديه كميات الوقود من المازوت وانقطعت به الاتصالات مع العمال ومصالح الشركة على مستوى إدارة المشروع، ما جعله يتنقل بين عدد من ورشات الأشغال بحثا عن المازوت إلى أن توقفت به الشاحنة فتركها في مكان خال على مستوى الطريق، بينما حاول إتمام الطريق مشيا على الأقدام متجها نحو مكان عمله إلى أن توفي تحت تأثير أشعة الشمس الحارقة بصحراء تنزروفت. إلى ذلك أشارت نفس المصادر التي أوردت الخبر أن أفرادا من عائلة الضحية المتوفى الذين حضروا إلى مستشفى أدرار لنقل جثمانه اليومين الأخيرين، طالبوا بفتح تحقيق موسع في الظروف الغامضة التي توفي فيها ابنهم بهذه المنطقة.