وزيرة السياحة السورية : سوريا بدأت هذا العام بالتركيز على السياحة الدينية
اعلنت وزيرة السياحة السورية لمياء عاصي ، ان بلادها بدأت في مطلع العام الحالي في اطار توجه جديد لها بالتركيز على السياحة الدينية. وحول اسباب هذا التوجه قالت عاصي في تصريح لصحيفة (الوطن) السورية “ان السياحة الدينية تعتبر الميزة التنافسية الاقوى لسوريا بمجال السياحة بشكل عام اذ انها تتمتع بالعديد من المواقع الاثرية والتاريخية والمقامات المقدسة والمواقع الدينية لكلتا الديانتين الاسلامية والمسيحية وهو الامر الغير موجود في اي دولة اخرى”. واوضحت ان السياحة الدينية لم تنخفض على الرغم من الازمة التي تشهدها سوريا على الصعيدين الامني والسياسي. ولفتت الى ان وزارة السياحة السورية اولت هذا النوع من السياحة كل الاهتمام اللازم من خلال انشاء مديرية خاصة بها بالاضافة الى عزمها التنسيق مع محافظة ريف دمشق في مطلع هذا الاسبوع للتعريف بالمواقع الدينية. واكدت عاصي اهتمام الوزارة بمحيط هذه المواقع وبنوع ومستوى الخدمات السياحية المقدمة للزوار فهناك موقع السيدة زينب الذي يعد موقعا للزيارة والسياحة الدينية الاسلامية ومسارات السياحة الدينية المسيحية وخصوصا ما يتعلق بخطا القديس بولس والكنائس القديمة المعروفة في سوريا ومنها الكنائس الاولى. من جهة اخرى ذكرت عاصي انه نتيجة للثورة الشعبية التي تشهدها سوريا فإن دمشق شهدت منذ مطلع العام الحالي تناقصا كبيرا في اعداد السياح. وعزت عاصي هذا التناقص الكبير للاستراتيجية السابقة كانت تنتهجها وزارة السياحة من خلال تركيزها على اسواق معينة ولاسيما الاوروبية وبالذات اوروبا الغربية التي لها صفة الحساسية المطلقة تجاه الاجندة والاحداث السياسية التي شهدتها المنطقة العربية. وكان عدد السياح القادمين الى سوريا قد تجاوز في عام 2010 ثمانية ملايين سائح وبحسب احصاءات لوزارة السياحة السورية فإن متوسط انفاق السائح بلغ الى 46 الف ليرة سورية. ولفتت عاصي الى ان وزارة السياحة عمدت منذ مطلع العام الجاري الى تنويع الاسواق السياحية كما ان لديها توجه نحو ايران حيث تشارك سوريا في المعرض الدولي الخامس للفندقة والسياحة والسفر وبمعرض بروسيا في مارس القادم واخر في الهند خلال شهر ابريل المقبل. وبينت ان الوزارة ترمي الى تنويع الاسواق التي تستهدفها وعدم الاقتصار على سوق واحدة وان عنصر السياحة الدينية لدى جميع الاسواق المستهدفة يعتبر عنصر مهم وموجود. يذكر ان تراجع اعداد السياح ادى الى حرمان سوريا من مليارات الدولارات التي كانوا ينفقونها. الا ان الوزارة ورغم اعترافها بتراجع عدد السياح ظلت المسألة غامضة وتناقلت وسائل الاعلام ان نسبة السياح الى سوريا بلغت صفر في المئة. وفي هذا الصدد اوضحت الوزيرة السورية “ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام كان بهدف الاساءة للسياحة السورية” مؤكدة ان السياحة لم تنخفض الى هذا الحد بل ان نسبة الانخفاض في السياحة الدينية وزوار المواقع الدينية كانت بين 18 الى 20 في المئة. يذكر انه توجد في سوريا نحو اربعة الاف موقعا اثريا موزع على مختلف المحافظات اضافة الى وجود العديد من المواقع والمزارات الدينية.
الجزائر-النهار اونلاين
