وزير الشؤون الدينية يصرح أن العالم يعيش حربا مذهبية متطرفة
![وزير الشؤون الدينية يصرح أن العالم يعيش حربا مذهبية متطرفة](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/aissa_ph_fethi_870719693.jpg?resize=800,460)
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس على هامش زيارته لوهران، أن الجزائر تقدم رسالة لأوروبا وفرنسا التي تعيش حالة تأزم وشك بأن الإسلام يهدم الحضارات، بتقديم صورة الإسلام الذي يبني ويشفق على غير المسلم، وذلك من خلال التعايش مع مختلف الأديان في الجزائر، بدليل إشراف الدولة الجزائرية على ترميم كنيسة سانتا كروز بالتعاون مع مؤسسات خاصة، وذلك للحفاظ على مختلف الثقافات التي مرت عبر القرون على الجزائر.
وشدّد عيسى على أن العالم يعيش حربا مذهبية دينية فيها الكثير من التطرف من هذا الطرف ومن الطرف الآخر الذي يرفض الإسلام تحت عنوان «إسلاموفوبيا»، ويضيف الوزير، في ظل هذا الظرف تقدم الجزائر صورة الإسلام السمح وصورة الجزائر التي تحتضن ضيوفها من المسلمين وغير المسلمين، وأعلن عن صدور بيان رسمي للجزائر من طرف المجلس الإسلامي الأعلى، بخصوص الأحداث التي عاشتها فرنسا في الأيام الأخيرة. وفي موضوع آخر، يتعلق بفتح المعابد اليهودية الذي أثار زوبعة كبيرة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الدينية بعد فترة قصيرة من تعيينه، أجاب أنه لا يذكر أن هناك مشروعا لإعادة فتح معابد لليهود، وأكد أنه ذكّر فقط بمبادئ الدولة في ملف الديانات، مصرحا بأنه لم يتلق أي طلب لفتح هذه المعابد، وليس هناك مشروع في جدول أعمال الوزارة، كما لم يفوت الفرصة ليذكّر في هذا الشأن أن دستور الجزائر يضمن حرية المعتقد بقانون مسير للعبادة لغير المسلمين، المتمثل في قانون 02-06 مكرر الذي يسمح بحرية المعتقد وتنظيم العبادة بقوانين حازمة. وقام الوزير بتفقد مشروع مسجد عبد القادر الجيلاني بأعالي سانتا كروز بمنارة مضيئة، وهو أول مشروع إسلامي في هذا الحصن، منذ قرون، ليكون معلما دينيا وسياحيا، إضافة إلى تفقده المسجد الكبير عبد الحميد بن باديس، الذي سيدشّن شهر أفريل وسيكون نموذجا يحتذى به وطنيا في شق التسيير عن طريق مؤسسة عمومية اقتصادية، وسيدشن في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية، كما دشّن مسجد نور الهدى بحي الياسمين الذي تكفل ببنائه رجل أعمال رفض الكشف عن هويته .