إعــــلانات

وزارة الفلاحة تعوض المربّين المتضرّرين من وباء الحمى القلاعية في حال تعاونهم وإلّا…

وزارة الفلاحة تعوض المربّين المتضرّرين من وباء الحمى القلاعية في حال تعاونهم وإلّا…

انتشار الوباء في 17 ولاية و سطيف أكثر المناطق تضررا 

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة ، فوضيل فروخي، أن وباء الحمى القلاعية انتشر في 17 ولاية عبر الوطن على غرار ولاية سطيف، وتيزي وزو وبجاية و برج بوعريريج و البويرة و التي تعتبر أكثر الولايات انتشارا لوباء  مشيرا الى الداء سيواصل الانتشار إلى ولايات أخرى إذا لم يطبق المربون التعليمات التي أقرتها المصالح البيطرية    . 

 

تلقيح 850 ألف رأس وذبح 944 بقرة ..اللقاح المخصص لايباع و لا يشترى من طرف الخواص 

وأوضح فروخي في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الفلاحة، اليوم السبت، أنه تم تسجيل 192 تسجيل  بؤرة وباء في الجزائر حيث تم تلقيح 850 ألف رأس ماشية منذ بداية السنة وذبح 944 بقرة تم التأكد من إصابتها بالفيروس إلى حد الساعة من مجموع 2 مليون رأس التي تشكل الثروة الحيوانية في الجزائر، مشيرا الى انه تم تجنيد حوالي 9000 بيطري متخصص لمتابعة تطورات المرض و العمل على توقيفه في أقرب الاجال. وأفاد المتحدث أن اللقاح المخصص لوباء الحمى القلاعية لا يباع ولا يشترى من طرف الخواص وإنما من قبل السلطات فقط  .  وأكدت وزارة الفلاحة ان هذه الارقام لا تشكل خطرا و لا تعتبر كارثة لأن الارقام المسجلة ضئيلة جدا مقابل ما تملكه الجزائر من ثروات حيوانية. وأكد فروخي ان قرار الدولة بغلق الأسواق وتعليق استراد المواشي سيستمر الى ان يتم القضاء على الوباء كليا حيث كشف ان عملية التلقيح ستستأنف الاسبوع المقبل في حال توفر الكمية المطلوبة من اللقاحات  .

 

جميع المربين المتضررين سيستفيدون من التعويض في حال تعاونهم مع الهيئة 

ودعت الوزارة الفلاحين للتعاون مع الهيئة لمساعدتها في القضاء نهائيا على الوباء قبل انتشاره في الولايات الاخرة. وفي نفس السياق اعتبرت الوزارة الموالين المسؤول الاول في انتشار المرض لانه لم يبلغ منذ البداية بإصابة ابقارها بالفيروس حيث وعدتهم بإجراءات عقابية شديدة في حال تعنتها بعدم التعاون مع الدولة . وأكد الامين العام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن كل المربين -حتى غير المؤمنين منهم- الذين تعرضوا لخسائر بسبب الحمى القلاعية سيستفيدون من تعويضات. ويستفيد المربون المتضررون من تعويض ب 100 في المائة عن كل بقرة مصابة بالحمى  القلاعية بحيث يتم صرف 80 في المائة من سعرها الحقيقي في السوق للمربي ثم ال20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها. وأوضح فروخي خلال ندوة صحفية أن الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية يتكفل بتقديم عدة منتجات في إطار “التغطية التأمينية” لمساعدة الفلاحين على تفادي الأضرار التي يمكن ان تلحق بمنتجاتهم جراء الكوارث الطبيعية او الأمراض.  والملاحظ -حسب فروخي - أنه لا توجد ثقافة تأمين لدى الفلاحين رغم توفر عدة منتجات لذا تعمل وزارة الفلاحة على تطوير مجال التأمين للتمكن من تنمية القطاع الفلاحي من خلال تحسيس المربين ووضع ميكانيزمات اقتصادية حديثة. وأكد بخصوص مساعدات الدولة :” نحن حاليا في فترة انتقالية  لكن من المحتمل أن تقلص الدولة من إعاناتها للقطاع مستقبلا لأنه لابد أن يتكفل ذاتيا باحتياجاته عبر الانتاج”.

 

المواطن يستطيع استهلاك اللحوم دون أي ضرر

من جهة اخرى أوضح المتحدث أن انتاج حليب الاكياس لن يتأثر بانتشار مرض الحمى القلاعية التي تصيب الابقا ر بسبب وجود مخزونات هامة من غبرة الحليب  في حين يسجل تراجع طفيف في حليب البقر  مع تسجيل كميات معتبرة من الانتاج قدرت بأكثر من 800 مليون لتر في 2013.   وأفاد فروخي أن عدوى الحمى القلاعية لن تؤثر حاليا على أسعار اللحوم لعدم تسجيل إصابات كبيرة بالمرض  وطمأن المواطنين بسلامة اللحوم المعروضة في الأسواق حاليا. ويرى أن غلق الأسواق قرار حتمي للحفاظ على الثروة الحيوانية رغم تأثيره سلبا على المربين  داعيا في السياق إلى ضرورة احترام المخطط المسطر لمحاصرة المرض  والتعاون لمنع فتح أسواق موازية. وطمأن الأمين العام المواطنين بأن عدوى الحمى القلاعية لم تصب رؤوس الخرفان والكباش والماعز إلى حد الساعة. 

رابط دائم : https://nhar.tv/l8B9T