وزارة الدفاع تسلّم الأراضي المطهرة من الألغام للفلاحين
شرعت وزارة الدفاع الوطني في تسليم الأراضي التي تم تطهيرها من الألغام على الحدود الغربية والشرقية للوطن، بحيث تم تسليم مئات الهكتارات للفلاحين بكل من الناحية العسكرية الخامسة والناحية الثالثة أين سيتم استغلالها في الزراعة والمشاريع الاقتصادية الهامة . من جهته كشف العقيد ”أبو زكرياء فضيل” المسؤول على جناح القوات البرية في معرض الجيش الوطني الشعبي، أن وزارة الدفاع شرعت مؤخرا في تسليم العشرات من الهكتارات للسلطات المدنية التي تقوم بمنحها حاليا للفلاحين الذين يعيدون عملية الاستثمار فيها، بعد نزع الألغام منها بشكل نهائي، وهي العملية التي ستستفيد منها مئات الأراضي الموجودة بكل من الناحية العسكرية الخامسة والثالثة .وقال ذات المسؤول في معرض حديثه أن عملية التخلص من الألغام المضادة للأفراد والجماعات، التي تتم على مستوى الحدود الشرقية والغربية للوطن، على خطي ”شارل” و”موريس” متواصلة إلى غاية التوصل لنزعها بشكل كلي، وكشف العقيد ”أبو زكرياء فضيل” في رده على سؤال ”النهار” أن عددا كبيرا من الفلاحين استفادوا من الاستثمار في الأراضي التي تم نزع الألغام منها في الوقت الراهن ، وذلك بكل من بشار ، الطارف، وسوق أهراس وحاليا تبسة، مشيرا إلى أن السلطات المحلية شرعت في تسليم هذه الأراضي التي يكون أغلبها صالحا للزراعة قصد استصلاحها أو تحويلها لمناطق اقتصادية هامة، معتبرا أن هذه الأراضي الحدودية المطهرة قد ترجع إلى أصحابها الأصليين بعد الشروع في عملية منحها للفلاحين. بالمقابل تمكنت وزارة الدفاع الوطني من تطهير كل المناطق الغربية والجنوبية للوطن من الألغام التي خلّفها الاستعمار الغاشم خلال تواجده في الجزائر، في حين لا تزال عملية تطهير الشريط الشرقي للوطن من هذه العملية التي تم خلالها نزع أزيد من 8 ملايين لغم كان يهدد الجزائريين الذين يقطنون في المناطق الحدودية للجزائر، وهو ما تسبب في وفاة المئات منهم أو إصابتهم بعاهات مستديمة. وبلغة الأرقام، تمكنت وزارة الدفاع الوطني من تطهير حوالي 84. 4076هكتار من الأراضي الحدودية التي كانت مزروعة كليّة بالألغام على مستوى الحدود الجنوبية، الشرقية والغربية للوطن، أين مكنت العملية التي باشرتها وزارة الدفاع من تطهير 1735 هكتار على مستوى الناحية العسكرية الثانية و 1058.48 هكتار بالناحية العسكرية الخامسة وتطهير 3911 هكتار من الألغام على مستوى الناحية العسكرية الثالثة.