وزارة الداخلية تأمر بالإسراع في إزالة المساكن القصديرية والهشة قبل ديسمبر المقبل
تعليمات بتكثيف عمليات ترحيل المستفيدين إلى مساكنهم الجاهزة
وجّهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تعليمات للولاة تأمرهم بالإسراع في إزالة البيوت القصديرية والهشة قبل شهر ديسمبر المقبل، واستكمال عملية ترحيل القاطنين بها إلى مساكن لائقة، وذلك بالاعتماد على البطاقية الوطنية للسكن لتصنيف قاطني هذه المساكن وتحديد هوية الأشخاص المستفيدين في وقت سابق من برامج السكن الوطنية سواء في المدن الكبرى أو في ولاياتهم الأصلية، إذ سيتم إقصاؤهم آليا من الاستفادة في إطار برنامج تطهير المدن من القصدير . كشفت مصادر موثوقة لـ”النهار”، أن الولاة تلقوا أوامر، تتضمّن الإسراع في إزالة البيوت القصديرية والهشة، استكمالا للمخطط الوطني لتطهير المدن الكبرى من المساكن القصديرية، الذي تم الشروع فيه منذ سنة 2008، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بهدم البيوت القصديرية ومعالجة وضعية ساكنيها حالة بحالة. وحسب ذات المصادر ، فإن الحكومة قررت طي ملف البيوت القصديرية بصفقة نهائية مع سنة 2014، وذلك في إطار معالجة هذا الملف الحساس بطلب من رئيس الجمهورية، لذلك تقرر تذكير السلطات المحلية بمخطط العمل بمشاركة مصالح الأمن والدرك ووزارة السكن والعمران. ويقوم هذا المخطط وفق ما أفادت به مصادرنا في منع إعادة بناء مساكن أخرى مجددا، وذلك بتسييج المساحات الأرضية واستعادتها لبناء مشاريع أخرى، وذلك بعد أن أكدت التحقيقات المقدمة من قبل الجماعات المحلية أن عمليات ترحيل سكان البيوت القصديرية خلال السنوات الماضية لم تساهم في القضاء على الظاهرة من منطلق أن هذه الأحياء تتعرّض لعمليات اجتياح أخرى من العائلات النازحة . وقد أوضحت المصادر، أن المصالح الوصية كثفت من عمليات الترحيل في جميع الولايات وذلك بالاعتماد على البطاقية الوطنية للسكن لتصنيف قاطني المساكن الفوضوية وتحديد هوية الأشخاص المستفيدين في وقت سابق من برامج السكن الوطنية سواء في المدن الكبرى أو في ولاياتهم الأصلية والذين سيتم إقصاؤهم آليا من الاستفادة في إطار برنامج تطهير المدن من القصدير . كما خصصت وزارة السكن والعمران الآلاف من الوحدات السكنية للمرحلين من الأحياء القصديرية، وهذا ضمن البرنامج الوطني الذي شرعت الحكومة في تطبيقه ابتداء من عام والمتعلق بتخصيص حصة كبيرة من برنامج المساكن للمخطط الخماسي الجاري في محاربة ظاهرة السكن الفوضوي .
