وزارة التربية تجسد عملية الإرشاد المدرسي في مرحلة التعليم المتوسط
شرعت وزارة التربية الوطنية ابتداء من الموسم الدراسي 2013-2014 في تجسيد عملية الإرشاد المدرسي في مرحلة التعليم المتوسط لفائدة تلاميذ هذا الطور الذين ينفتحون فيه على المراهقة مما يتطلب تكفلا نفسيا وتربويا بهم. و يقوم الإرشاد المدرسي على محورين هامين هما الإعلام المدرسي والمهني والمتابعة والمرافقة النفسية والسلوكية للتلميذ حيث يتولى المهمة المربون والمعلمون ومستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في المؤسسات المدرسية وفي المراكز المتخصصة. و في هذا الإطار أكد إبراهيم عباسي مدير التعليم الأساسي بالوزارة في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن المحور الأول يهدف إلى تزويد التلميذ بمعلومات عن مختلف المسارات المدرسية والمهنية المتوفرة في المحيط الإجتماعي والإقتصادي وإلى مساعدة كل تلميذ على تحضير توجيهه وفقا لإستعداداته وقدراته ورغباته ومتطلبات المجتمع. و نظرا لعدم وجود مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني مقيم بالمتوسطة وفي إنتظار إعادة النظر في وضعية مركز التوجيه على مستوى الوطن من حيث الهيكلة والمهام والموارد البشرية والمادية ذكر عباسي بأن عملية الإرشاد ستوكل على مستوى السنة الاولى متوسط الى المستشار المعين بالثانوية حسب المقاطعة التي ينشط فيها. و يهدف المحور الثاني -حسب المسؤول– إلى إكساب التلميذ شخصية سوية تساعده على التكيف مع محيطه المدرسي الجديد وعلى التحصيل الدراسي الجيد وتنمية تربية الإختيارات لديه. يعد الإرشاد المدرسي والمهني –حسب القائمين على قطاع التربية– “خدمة نفسية وتربوية فردية وجماعية وهو يهدف على المحافظة على كيان المجتمع وجعله سليما وناميا وقويا وهو يتجه الى التلميذ يهدف المحافظة على كيانه وشخصيته من خلال توفير له كل الظروف المؤدية إلى نموه ونضجه وتكيفه مع الحياة المدرسية أو المهنية. كما يعني هذا الإرشاد الجماعة (الإطار التربوي) التي من شأنها تقديم معلومات عن الدراسات المتوفرة وشروط الالتحاق بها ومدة الدراسة وصعوباتها ومآل الخريجين منها إضافة إلى أنه يساعد التلاميذ على إكتشاف قدراتهم وميولهم المهنية في حالة عدم رغبتهم في مواصلة الدراسة. و لضمان إستمرارية العملية الإرشادية في عملية التعليم المتوسط أنشأت الوزارة الوصية لجنة الإرشاد والمتابعة في كل متوسطة يشرف عليها وينسق بين أعضائها مستشار التوجيه والإرشاد بالمقاطعة التربوية. تكلف هذه اللجنة –حسب عباسي– بمجموعة من المهام الأساسية التي من شأنها “المساهمة في إرساء القواعد الأولية للعملية الإرشادية بكل مجالاتها: المدرسية والنفسية والسلوكية والأخلاقية. وقد باشرت اللجنة عملها إبتداء من هذا الدخول وتأخذ على عاتقها مراقبة الحالات “الخاصة” التي تلاحظ على سلوك التلاميذ مما ارتبط منها بالمشاكل الأسرية أو المدرسية أو السلوكية أو النفسية وتحديد بالتالي نوع التدخل أو التكفل (الجماعي أو الفردي) . و بغرض تفعيل عملية الإرشاد المدرسي أكد عباسي أن وزارة التربية الوطنية برمجت طيلة السنة الدراسية العديد من الملتقيات لفائدة المعنيين يؤطرها اساتذة جامعيون ومفتشون ومديرو مراكز التوجيه المدرسي ومستشارون في التوجيه المدرسي والمهني.