وداد تلمسان يتعثّر وديا أمام بلعباس، عوامر يصاب وغياب سايح وطويل يثير استياء المدرب عمراني
تعثّر فريق وداد تلمسان عشية أول أمس على أرضية ميدانه وأمام جماهيره في ثالث خرجة ودية له منذ عودته من تونس، وهذا أمام الفريق الجار إتحاد بلعباس الذي فرض التعادل السلبي على أشبال المدرب عبد القادر عمراني الذين ظهروا بوجه مقبول خلال المرحلة الأولى التي صنعوا فيها العديد من الفرص، لكن الفعالية كانت غائبة أمام المرمى على عكس المرحلة الثانية التي انهار فيها الفريق كلية ما سمح للفريق الزائر من بسط سيطرته على زمام الأمور، حيث كاد أن يسجل في العديد من المرات لولا سوء تركيز مهاجميه أمام المرمى، ناهيك عن تألق الخط الخلفي للوداد الذي كان في المستوى خلال هذه المواجهة التي أبانت بالمقابل عن خلل كبير يعاني منه الفريق على مستوى الرواق الأيمن الذي أصبح يشكل نقطة ضعف حقيقية للفريق في ظل عدم نجاح الثنائي قوادري واللاعب الشاب ربيعي في تغطية هذا الرواق بنجاح لحد الآن، حيث ظهر ذلك جليا خلال هذه المواجهة من خلال تفطن لاعبي بلعباس لهذا الخلل وتركيز كل هجماتهم على هذا الرواق الذي كان بمثابة شارع حقيقي، على العموم فإن المدرب عمراني يأمل في استعادة المدافع الأيمن سيدهم إلياس في أقرب وقت ممكن قصد سد هذا الفراغ الرهيب خاصة في ظل عدم جاهزية مباركي لحد الآن واستحالة مشاركته في لقاء جولة الافتتاح ضد مولودية العاصمة.
إصابة عوامر أحدثت هلعا كبيرا بملعب بيروانة
شكل السقوط السيئ للمدافع المحوري لوداد تلمسان عوامر في الدقيقة 80 من المباراة على رأسه عقب احتكاكه مع أحد مهاجمي إتحاد بلعباس حالة ذعر كبيرة في ملعب بيروانة نتيجة فقدان اللاعب السابق لشباب بلوزداد لوعيه تماما مباشرة بعد السقوط، وهو ماجعل الجميع يجري نحوه من لاعبي الفريقين وحتى الطاقمين الطبيين للوداد وبلعباس بالنظر إلى أن الجميع كان يظن بأن إصابة اللاعب خطيرة، لكن لحسن حظه استعاد وعيه مباشرة بعد تلقيه للإسعافات الأولية لكنه لم يستطع إكمال المواجهة، وعوض بزميله ربيعي الذي أكمل المباراة. وعلى العموم ولحسن حظ اللاعب والوداد فإن إصابة اللاعب لم تكن خطيرة وهو ما أكده طبيب الفريق في حديث مع “النهار” عقب نهاية المباراة بقوله: “الحمد لله الإصابة لم تكن خطيرة واللاعب فقد الوعي نتيجة سقوطه السيئ على أرضية الميدان على رأسه حيث فقد الوعي حينها قبل أن يستفيق وبعد الفحوصات الأولية تأكدنا بأن الإصابة لا تدعوا للقلق واللاعب سيعود إلى التدريبات بداية من حصة الاستئناف لهذا الأسبوع”.
بولمدايس خارج حسابات عمراني خلال هذه المباراة
اكتفى الوافد الجديد للوداد المدافع المحوري بولمدايس بالجلوس على دكة البدلاء خلال مواجهة أول أمس، حيث وبالرغم من أن المدرب عمراني منح الفرصة للجميع ماعدا هذا اللاعب الذي يبدوا أنه دفع ثمن آدائه المتواضع جدا خلال المواجهة الماضية ضد إتحاد البليدة، وهو ما يجعله مطالبا ببذل مجهودات مضاعفة خلال الحصص التدريبية المقبلة من أجل كسب ثقة المدرب عمراني من جديد، ولو أن ذلك يبقى صعبا للغاية في ظل تألق كل من زواق وعوامر لحد الآن.
مباركي ينزع الجبس وأمبان بعيد عن مستواه
عرفت مواجهة أول أمس ضد إتحاد بلعباس حضور المدافع المحوري للوداد سفيان مباركي، حيث تابع المباراة بالزي المدني رفقة رئيس فرع كرة القدم لكحل حنفي، وحسب تأكيدات اللاعب والطاقم الطبي للفريق فإنه سيعود إلى أجواء التدريبات هذا الأسبوع بعدما نزع الجبس وتماثل للشفاء بنسبة كبيرة وهو الخبر الذي يبقى سارا لمحبي الوداد بالنظر إلى حاجة الفريق لخدمات هذا اللاعب متعدد المناصب. بالمقابل سجل اللاعب فرانسيس أمبان عودته إلى المنافسة من خلال مواجهة أول أمس ضد إتحاد بلعباس، حيث أقحمه المدرب عبد القادر عمراني مع بداية المرحلة الثانية لكن مردوده كان ضعيفا للغاية وبعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي.
طويل وسايح يقاطعان التدريبات ويثيران سخط عمراني
تواصل غياب الثنائي الوهراني في صفوف الوداد طويل الهواري وسايح سعيد عن التدريبات منذ لقاء البليدة الودي الثلاثاء الماضي، كما غابا أيضا عن مباراة أول أمس ضد إتحاد بلعباس لأسباب تبقى مجهولة، وهو ما أثار حفيظة المدرب عبد القادر عمراني الذي أكد بعد نهاية مباراة بلعباس بأنه لا يعلم سبب غياب هذا الثنائي وهذا بقوله: “في الحقيقة لا أحد أعلمني لحد الآن بسب غياب هذا الثنائي منذ مواجهة البليدة الماضية ولهذا أعتبر غيابهما غير شرعي ودليلا واضحا على عدم احترافية هذين اللاعبين لأنني برمجت هذه المباراة الودية من أجل تحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين وما الفائدة منها عندما يغيب البعض عنها، وعلى العموم فإن مسؤولي الفريق هم الأجدر بالإجابة على هذا السؤال ومعرفة سبب غياب هذا الثنائي عن الفريق لأربعة أيام كاملة”. وحسب رئيس الفريق عبد الكريم يحلى فإن سبب غياب سايح هو تواجد والدته بالمستشفى، حيث أكد بان اللاعب أعلمه بذلك من قبل، فيما يبقى غياب طويل غير مفهوم لحد الآن حسب رئيس الوداد الذي أكد بأنه اتصل باللاعب خصيصا صبيحة أمس وطلب منه الحضور إلى تلمسان صبيحة هذا الأحد من أجل معرفة سبب غيابه وإيجاد حل لمشكلته مع الفريق، رغم أن مصادرنا أكدت بأن سبب غياب اللاعب طويل ومقاطعته للتدريبات هو القرار الذي اتخذه المدرب عمراني بإلزامه بالتدرب مع فريق الآمال ولعب مباريات البطولة معه مع الإستنجاد به في حالة الضرورة، وهو ما أثار حفيظة اللاعب الذي يصر على التدرب واللعب مع فريق الأكابر هذا الموسم.