والي النعامة يصفع مهندسا معماريا أمام مرأى السلطات المحلية والأمنية
بروتوكول الوالي منع المهندس من التحرك بعد الاعتداء إلى غاية ركوب المعتدي سيارته ومغادرته المكان
في حادثة وصِفت بالخطيرة وغير المسبوقة بطلها والٍ من ولاة الجمهورية راح ضحيتها مهندس معماري تعرض لصفعة وهو يمارس مهامه بحضور إطارات للدولة والسلطات الأمنية لكن دون أن تحرك الأخيرة ساكنا، لتصل القضية إلى حكومة سلال وبالتحديد إلى وزيري السكن والعمران والمدينة ووزير الداخلية والجماعات المحلية. القضية محل الطرح أو بالأحرى الفضيحة محل العرض، بطلها والي ولاية النعامة «حميدو محمد» الذي قام بسلوك لا يليق بإطارات الدولة وممثلي الجمهورية الجزائرية، حين راح يصفع مهندسا معماريا ابن المنطقة أمام الوفد المرافق له ممثلا في كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الإدارة المحلية وآخرين عن السلطات المحلية والأمنية، وذلك خلال الاستماع لشروحات تقنية خاصة بـ«مركز جواري للضرائب» قيد الإنجاز. وقائع الفضيحة تعود إلى يوم الأربعاء الماضي الموافق للثاني والعشرين من أكتوبر الجاري، وبالتحديد على الساعة التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة، وتدخل في إطار زيارة ميدانية قام بها الوالي «حميدو محمد» للوقوف على مدى تقدم المشاريع التي انطلقت بها الأشغال، لتكون أول محطة يقف بها تتمثل في المركز الجواري للضرائب وأثناء الإستماع للعرض التقني للمشروع من طرف المهندس المعماري «بزة إبراهيم» الضحية في قضية الحال الذي استلمه وفقا لأمر بالمهمة الحامل لرقم «43/2014» بتاريخ الثاني فيفري الماضي، فاجأ الوالي الأخير بضربة على مستوى الفك السفلي والصدر دون أي رد من طرف المهندس حسبما يشير إليه مضمون الشكوى التي تقدم بها الضحية إلى المجلس الوطني للمهندسين المعماريين CNOA والتي أكد فيها أنه لم يصدر منه أي سلوك قد يثير غضب الوالي أو يقلل من احترامه، وإنما «حافظت -يضيف الضحية– على أسلوب الحوار كون الوالي يمثل أعلى سلطة في الولاية»، وموضحا بالقول أن «ما قام به الوالي يعد سلوكا لا أخلاقيا وإهانة لمواطن جزائري ومساس بأخلاقيات المهنة النبيلة للمهندس المعماري والحط من قدر وقيمة المجلس المحلي والوطني للمهندسين المعماريين». وعليه، فقد طالب المهندس المعماري برد الاعتبار وإنصافه في أقرب الآجال الممكنة.