والده شهيد الواجب الوطني وعائلته تقطن سكنا مساحته 50 م2 :الشاب مهدي مصاب بداء القصور الكلوي ينتظر إلتفاتة من ولد عباس
يعيش الشاب” مهدي دلول”، البالغ من العمر 23 سنة، حياة إجتماعية وصحية قاسية للغاية بعد أن تدهورت حالته الصحية خلال الفترة الأخيرة وأضحى طريح الفراش بين الحين والآخر.
وأكد الشاب، الذي زار مكتب”النهار” بتبسة نهاية الأسبوع رفقة الأمين الولائي لمنظمة ضحايا الإرهاب بتبسة،” أحمد بوزيدة”، ومن خلال الوثائق المقدمة، أن والده شهيد ذهب ضحية الواجب الوطني سنة 2000 بعد أن تعرض لاغتيال غادر، ومن لحظتها عاشت أسرة “مهدي” أوضاعا مزرية كانت لها أثار وخيمة أصيب جراءها بداء القصور الكلوي لينهار كليا، ولم يجد حتى كيسا من الدم للعلاج وسط جو عائلي مزري، وإقامة في سكن غير لائق بحي المطار لا تتعدى مساحته الـ 50 مترا مربعا.
وبإعتبار “مهدي” أكبر الأبناء الـثمانية لهذه الأسرة الفقيرة لم يجد من مخرج سوى التوجه الشهر الماضي إلى مديرية النشاط الاجتماعي بتبسة حيث تم إدراجه مباشرة في الشبكة الاجتماعية، ويقول مدير النشاط الاجتماعي، “محمد عبد الوهاب بلعلمي”: “نحن نسعى بقدر الإمكان للوقوف إلى جانب كل الشباب البطال، وحالة مهدي تم أخذها بعين الاعتبار مباشرة” ولكن هذا التكفل يبقى مؤقتا وغير كاف.
الشاب مهدي وأمين عام المنظمة يناشدان وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، للألتفات العاجل لمساعدته ماديا، أو إحالته على المستشفى قصد زرع كلية تعينه على مشاق الحياة بإعتباره راع لأسرة كبيرة العدد وظروفها جد قاهرة.