والد جمال بن اسماعين.. “وليدي وسخوه حرقوه قبل ما يقتلوه”
بعدما أنهت رئيس محكمة الجنايات الاستئنافية بمحكمة دار البيضاء، استجواب المتهمين في قضية جمال بن اسماعين باشرت في الاستماع الى الضحايا ثم الطرف المدني ذوي الحقوق والد الضحية المدعو نور الدين بن سماعين.
وساد الصمت واتجهت الأنظار صوب والد الضحية ” نور الدين بن اسماعين. وهو يخطو نحو المحكمة بخطوات متثاقلة والحزن يخيم وجهه.
ووقف ” نور الدين بن اسماعين ” أمام المحكمة، محاولا إخفاء حزنه وكتم دموعه. التي انهمرت بمجرد أن قدمت القاضي باسمها وباسم هيئة محكمة الجنايات تعازيها الخالصة له ولعائلته الكريمة.
وقال نور الدين بن اسماعين “بتأثر إن جمال رغم موته لا يزال حيا في قلبه وفي قلوب كل الجزائريين”. معبرا في ذات الوقت عن اسفه وغضبه عن الطريقة التي قتل بها معلقا جمال وسخوه جمال حرقوه قبل ما يقتلوه وقتلوه قبل ما يحرقوه” ملمحا ” نور الدين” عن الاتهامات التي طالت فلذة ابنه لما اتهمه سكان منطقة اربعاء ناثيراثن بحرقه الغابات وقتها.
وبكا والد ” جمال بن اسماعين ” لما تذكر الأحداث الفظيعة، مخاطبا المحكمة والحضور ” كان يطلب في الما كان عطشان..بصح عطولو ليسونس”.
وصرح المعني بأن جمال في صبيحة يوم اغتياله أخبر والدته بأنه ذاهب إلى منطقة القبائل. وقال لها ” نروح نعاون خاوتي في تيزي وزو”. مضيفا أن والدته حاولت منعه، لكنه أصرّ على الذهاب.
مضيفا المتحدث في تصريحاته، بأنه لم تكن لديه فكرة عن الأشخاص الذين رافقوا ابنه جمال في رحلته الى تيزي وزو، لكنه في صدمة عظيمة عن الطريقة الفظيعة التي قُتل بها.
وبكل تأثر، قال نور الدين للقاضي دوما والدته تتذكر الجريمة. وتطرح نفس السؤال في من كان يفكر وهو يحتضر، هل كان يفكر فيها أم في والده…؟.