إعــــلانات

واشنطن مهتمة بمحور الجزائر- مالي لمكافحة الجريمة والارهاب

بقلم موسى ط
واشنطن مهتمة بمحور الجزائر- مالي لمكافحة الجريمة والارهاب

اكد نائب الدولة الأمريكي “جون نيقروبونتي” رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز العلاقات الأمنية بينها وبين كل من الجزائر ومالي…

لمواجهة ما تسميه واشنطن بالتدهور الأمني بمنطقة الساحل الإفريقي ومواجهة خطر المتمردين التو ارق والجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة.
أشار ” نيقروبونتي “خلال زيارته إلى مالي نهاية الأسبوع الماضي إلى أن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع دول إفريقيا الغربية وبالخصوص الجزائر ومالي تتعلق بالمجال الأمني ومكافحة الجريمة والإرهاب اللذان تعرفهما الحدود بين البلدين خاصة مع عودة التو ارق الى النشاط المسلح مؤخرا بمنطقة “تنزا واتين” الحدودية بين البلدين و تواجد تنظيم القاعدة بالمنطقة حسب ما تشير إليه التقارير الأمنية الأمريكية .
وقال المسؤول الأمريكي أن بلاده تعول كثيرا على الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المالي “امادو توماني توري ” إلى الجزائر من اجل إحداث تقارب بين البلدين في مجال حماية حدودهما التي تعرف تحرك جماعات مسلحة “, وهو المجال الذي تبدي واشنطن نية في التعاون مع كل من الجزائر ومالي بشأنه ” يضيف المتحدث , الذي حاول أن يبعد فكرة أطماع الإدارة الأمريكية في إقامة قاعدة عسكرية , حيث أوضح انه ليس هناك أية رغبة لبلاده في إقامة قاعدة عسكرية أو تواجد عسكري أمريكي تحت أي شكل من الأشكال , موضحا أن التواجد الأمريكي بشمال مالي محصور في التكوين وإجراء تمارين في مجال مكافحة الجماعات المسلحة .
وتأتي زيارة الدبلوماسي الأمريكي الى مالي بعد أيام من الاعملية الارهابية التي استهدفت طائرة كانت بمطار جانت باليزي وهو ما يفسر تخوف بعض الاطراف الوطنية من ان تكون العملية مخطط لها لاتخاذها كمبرر للاسراعلا في تنفيذ المنخططات العشسكرية الامريكية في منطقة الساحل الافريقي والمغرب العربي خاصة وان كانت واشنطن كانت قد حددت هذه الفترة كمرحلة حاسمة لإقامة القيادة الإفريقية لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل ” افريكوم “بعد رفض الجزائر والدول المغاربية هذا المقترح.
للاشارة فان المبعوث الامريكي زار اربعة دول افريقية وهي مالي , كوت ديفوار و نيجيريا وبوركينافاسو كما حضر افتتاح اشغال منتدى الحكومات حول دعم وترقية الديمقراطية في العالم الذي شارك فيه 120 دولة والتقى الرئيس المالي امادو توماني توري . للاشارة فان كل من الجزائر ومالي والنيجر تنتسق جهودها للحد من العمليات المسلحة التي تشهدها حدود البلدان الثلاثة المعروفة بتحرك نشيط للمتمردين التوارق حيث سبق لجماعة ابراهيم اق بهانقا من متمردي التوارق شمالي مالي ان قامت بعدة عمليات الصائفة الماضية كما قام مسلحوا الحركة من اجل الديمقراطية شمال النيجر بهجوم على الجيش الحكومي منذ حوالي اسبوعين فيما تعرضت طائرة جزائرية لهجوم مسلح بمطار جانت يعتقد انه من تنفيذ جماعات منشقة من متمردي التوارق.

رابط دائم : https://nhar.tv/6j82t