واشنطن تتفق مع الجزائر في رفض تدخل دول أجنبية في منطقة الساحل
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السفير، دانيال بنجامين، إن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال المتواجدة شمال الجزائر، هي جماعة مُحبطة إلى درجة كبيرة، ولكنها فيالوقت نفسه وجدت منطقة عمليات جديدة في الساحل الإفريقي، وأوضح بنجامين أن عمليات التنظيم في الساحل ليست بالغة التعقيد كونها تركّز على الخطف من أجل الفدية، إلا أن ذلك يبقى يمثّل خطراًلأنه يظهر قدرة التنظيم على الاستحواذ على كميات ضخمة من الأموال من الفديات، وهذا أمر علينا أن نراقبه في شكل جيّد، ”كل هذه الأمور تشير، كما أعتقد، إلى أن التهديد بات موزعاً أكثر مماكان من قبل”.
وقال منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، في لقاء نشر بجريدة ”الحياة” اللندنية أمس، ردا على سؤال تعلق برفض الجزائر تدخل أوروبا في منطقة الساحل بدعوى محاربة الإرهاب،وغيابها عن اجتماع مجموعة الثمانية المنعقد مؤخرا بالعاصمة المالية باماكو، أن واشنطن تتفق مع الجزائر في هذا الرأي، موضحا ”نحن نتفق مع الجزائر أن دول المنطقة هي الأولى بمعالجة قضيةالقاعدة في المغرب الإسلامي. ونعتقد أيضاً أنه أمر جيّد أن الدول الأوروبية ومجموعة الدول الثماني أظهرت اهتماماً حقيقياً في دعم موريتانيا ومالي في القتال ضد القاعدة، ونحن نأمل أيضاً بالعمل معالنيجر في هذا المجال على رغم أن ذلك التعاون مجمّد حالياً نتيجة الوضع السياسي هناك منذ انقلاب العسكر على رئيس الدولة”، وأضاف ”لقد زرت الجزائر في الصيف وأجرينا محادثات معمقةمعهم ولدينا آراء مشابهة في شأن تقويم الوضع والحاجة إلى أن تأخذ دول المنطقة الدور الريادي في التصدي لـ ”القاعدة” نريد أن نساعدهم بأي طريقة ممكنة، ولكن أفضل من يتصدى لهذه المشكلةهي دول المنطقة نفسها”.
وعلى صعيد ذي صلة، تعلق بدفع بعض الدول فديات للتنظيم الإرهابي، مقابل الإفراج عن رعاياها المحتجزين، قال بنجامين إن دفع فديات للإرهابيين يزيد من نشاطهم، ”من دون أن أسمّي أي دولة،نحن نتكلّم مع دول في أنحاء العالم عن الحاجة إلى عدم دفع فديات لخاطفي الرهائن لأن ذلك يزيد من نشاط القاعدة في المغرب الإسلامي”، لافتا إلى أن الحصول على فديات أصبح مصدر دخلأساسي للتنظيم الإرهابي حالياً، يسعى من خلاله الإرهابيون إلى بناء احتياطي نقدي وتحويل جزء من المال إلى قيادتهم في شمال الجزائر لكي تصير تهديداً أكثر خطورة.