هوس سعوديات بخلطة أعشاب لإنجاب توأمين
كشفت سيدات سعوديات أنهن لجأن، إلى تعاطي عقاقير منشطة للتبويض وخلطات عشبية، دون مراجعة الطبيب بهدف تحقيق حلم الزوج، في إنجاب عدد كبير من الأبناء وتقليل عدد مرات الحمل، هربا من تكرار معاناته وآلام الولادة خاصة القيصرية، وأوضح استشاري نساء وتوليد، أنه لا يمكن الجزم علميا بصحة مفعول هذه الأعشاب، محذرا من خطورة بعضها على صحة المرأة، ومن التأثير الضار لتعاطي المنشطات دون إشراف الطبيب، ورغم المحاذير الطبية تقول حنان إحدى السيدات التي تعتمد على هذه الوسائل، قالت إن برنامجها العلاجي تم بفضل الله بنجاح، وحملت بتوأم، وتنتظر إكمال الأشهر الثلاثة حتى تعرف جنس التوأمين. وعن سبب رغبتها في التوأمين قالت “أنا مقبلة على دراسة ماجستير ودكتوراه، وليس لدي الوقت الكافي للحمل والولادة كل عامين، ففكرت في إنجاب توأمين. وبدورها تقول تهاني التميمي، التي سعت للحمل بتوأمين ذكرين، إن لديها 4 بنات، وتريد لهن أشقاء، لذلك بدأت ببرنامج خاص يوصي بالابتعاد عن بعض الأكلات التي تقسي جدار البويضة، كما ذكرت صحيفة الوطن السعودية يجب الاعتماد على الأكلات البحرية، والعسل، والزنجبيل، هذا غير بعض الأدوية المنشطة.ومن جهتها قالت المعالجة الشعبية أم خالد الشراري أن “هنالك نساء كثيرات يترددن عليها لوصف الأعشاب والخلطات، لهن رغبة منهن في الإنجاب، وبعضهن لم ترزق بالذرية، أو رغبة منهن في إنجاب توأمين. وأكدت أن “أغلب النساء يستفدن من خلطاتها العشبية المنشطة، وينجبن أطفالا إما واحدا أو توأمان”، مشيرة إلى أن الأعشاب التي تقدمها طبيعية كجذور العرقسوس، وجذور اليام البري، إذا لم تنفع لا تضر أبداً. وفي تعليقه على هذه الظاهرة، قال الدكتور حسن جعفر استشاري أمراض النساء والتوليد، بجامعة القاهرة، قال “هناك بعض الأعشاب يقال أنها تساعد في زيادة التبويض، لكن لا يمكن الجزم علميا بفاعلية هذه الأعشاب، لأنه لا توجد دراسة علمية معتمدة دوليا تقر بهذا. كما حذر جعفر من أن “بعض هذه الأعشاب يضر بصحة المرأة؛ حيث قد تحمل بعضها مواد مسرطنة، أو تسبب تشوهات للجنين، وتعاطي منشطات التبويض دون مراجعة الطبيب، مشيرا إلى أن تعاطي غير المحتاجين لهذه المنشطات، قد يضر بالمبيض الذي سيعمل بطاقة أكبر، وهو ما يمكن أن يتسبب في إصابة الأم بجلطات الدم. وعما إذا كانت هناك أطعمة تساعد في زيادة نسب الحمل بتوائم، قال إن الحديث عن طعام معين، هو كلام مرسل يحتاج إلى إثبات بدراسة علمية. وبدوره قال الدكتور سعد رمضان، استشاري النساء والولادة، أن هناك عوامل عديدة تساعد في زيادة نسبة الحمل بتوائم، منها العامل الوراثي، وعامل السن؛ حيث ترتفع النسبة كلما تقدمت المرأة في العمر، وكذلك الأدوية المحرضة للتبويض، مؤكدا على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناولها. وأوضح رمضان أن “نوعية الغذاء لا علاقة لها بالحمل بتوأم، ولا صحة لما يشاع بأن المأكولات البحرية، تساعد على إنجاب توأم”، مشيراً إلى أن نسبة إنجاب التوأم في اليابان متدنية عن الولايات المتحدة، رغم أن وجبات اليابانيين ترتكز على المأكولات البحرية.
الجزائر- النهار اونلاين