همّشوني في بلدي رغم أنني الوحيدة التي مثلته في الوطن العربي
اغتنمت الفنانة
الجزائرية فرصة وجودنا في بيتها، لتفرغ ما في جعبتها من هموم وحسرة وأسف شديد، على عدم اهتمام بعض المسؤولين عامة ومن وزارة الثقافة بشكل خاص بها وبفنها وجهودها التي قدمتها خدمة للثقافة والفن الجزائري. وقارنت فلة في حديثها لنا بين ما لقيته في الجزائر وبين ما تلقاه من ترحاب واهتمام في الوطن العربي، موضحة في هذا الإطار أنه لم تتم دعوتها لحضور مهرجان تيمڤاد الدولي أو مهرجان جميلة.
وما زاد الطين بلة، على حسب ما جاء في حديث فلة، هو عدم دعوتها للمشاركة في الجولة الفنية التي أقيمت في أغلب ولايات الوطن لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو الأمر الذي قالت عنه فلة أنه حز في نفسها كثيرا، وجعلها تشعر بعدم انتمائها لهذا الوطن قائلة: “همشت في بلدي، مع أنني الوحيدة التي مثلته وشرفته بالوطن العربي، وأتحدى كل شخص أو فنان ينكر أو يقول العكس“.
كما تحدثت فلة بلغة الثبات والصبر والتحدي في وجه كل من يحاول ضربها أو التقليل من شأنها، بالقول أن محاولة تشبيهها بهيفاء ودانا ونانا ودومينيك، هو محاولة كسر اسم ولقب صنعته خلال فترة تجاوز العشرين عاما، لتضيف: “كيف أشبه بأصوات وأشخاص أنا نفسي عبرت عن رأي فيهن عبر أغنية “أهل المغنى“، التي قمت بتصويرها والتي لاقت نجاحا كبيرا، قبل أن تشرع فلة في التذكير بكلمات تلك الأغنية التي تقول:
مو كل شي بيلمع ذهبا أبدا أبدا.. ولا كل شي غنى طربا غنى طربا.. المغنى يا أهل المغنى صاير عجبا.. في مغنى مالو معنى ولا فيه أدبا …
ورغم نبرة الحسرة والألم للأذى المعنوي الذي لحق بها جراء تهميشها، إلا أن فلة لم تنس القول أنها فخورة بكونها جزائرية، مضيفة أن ما يزيدها افتخارا، هو أنها استطاعت أن تجعل الوطن العربي يقدر الفن المغاربي عامة والجزائري بشكل خاص، ويدرك بأن الطرب لا ينحصر فقط في بلدان المشرق العربي.